استقبلت منطقة نجران أمس قوة الحرس الوطني الممثلة في لواء الأمير سعد بن عبدالرحمن القادمة من خشم العان بالرياض واستقرت بالفوج التابع للحرس الوطني في حي العريسة بكامل معداتها وآلياتها البشرية والتكنولوجية لتضاف إلى القوات المسلحة وحرس الحدود المرابطة على الثغور، استجابة لأمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. "الوطن" كانت في مقر وصول القوة فور دخولها شوارع مدينة نجران، ورصدت التنظيم والقوة الضاربة التي يتشكل منها اللواء، فضلا عن المشهد المهيب والاعتزاز الكبير بين الأهالي اللذين جسدهما دخول الآليات العسكرية المتنوعة فور سيرها من طريق الملك عبدالعزيز الشارع الرئيس بنجران، وسط تبادل التحايا مع الأهالي بالترحيب والإشارة بعلامة النصر. وقال قائد قوة لواء الأمير سعد بن عبدالرحمن للحرس الوطني اللواء علي بن محمد الشهراني في تصريح إلى "الوطن": "نتقدم بالشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على التوجيه الكريم بمشاركة الحرس الوطني في الذود عن أمن المملكة، ثم لا يفوتني أصالة عن نفسي ونيابة عن بقية زملائي بقوة الحرس الوطني المشاركة في حماية الحدود الجنوبية، أن أشكر وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله على هذا الشرف العظيم الذي استبشرنا بتنفيذ الأمر الملكي، وهذا مطمع ضباط وأفراد الحرس الوطني". وأضاف: "منذ صدر الأمر بالتحرك بقوة من الحرس الوطني لمشاركة زملائنا في القوات المسلحة ومنسوبي حرس الحدود في حماية الحدود الجنوبية بمنطقة نجران تم التنسيق بيننا وبينهم عن طريق ضباط ارتباط خصصهم الحرس الوطني موجودين بالمركز الوطني بوزارة الدفاع مركز العمليات الوطني، أيضا هناك ضباط موجودون يعملون على قدم وساق مع زملائنا بالمركز الأمني بوزارة الداخلية". وعن أماكن تمركزهم قال الشهراني: "تم حاليا اختيار موقع لواء الأمير سعد بن عبدالرحمن بمعسكر قوة الحرس الوطني بمنطقة نجران ومن ثم سيتم التنسيق مع المعنيين بوزارة الدفاع لكي يتم إكمال الترتيبات اللازمة لاحقا". وعن رحلة اللواء من منطقة الرياض إلى نجران برا قال: "نحن بطبيعتنا كعسكريين لدينا تحركات إدارية وتحركات تكتيكية وتم تحريك القوة تحركا إداريا من مواقعها بمدينة الرياض إلى معسكر الحرس الوطني بمنطقة نجران وعمل كل الترتيبات، وهذا ليس بمستغرب وليس جديدا أيضا على قوة مثل قوة الحرس الوطني، إذ إن لديها من التمرين والتدريب والمهارات القتالية والميدانية والأمنية ما يمكنها من التحرك وفقا لجدول المسيرة والتوقيتات الزمنية التي يحكم بها أو تكون موجودة كالسيطرة في الأمر، سواء أكان أمرا إداريا أم أمرا للعمليات، ونحن جميعا نعتبر جنودا نقدم أرواحنا وكل ما نملك فداء لأرض وحكام هذا الوطن". من جهته، أكد مساعد القوة اللواء عبدالرحمن البراك الدوسري أن منسوبي الحرس الوطني نالوا شرفا عظيما بإتاحة الفرصة لهم بأن يكونوا جزءا من هذه القوة المشاركة للذود عن الوطن. وأضاف: "أتينا لنثبت ونحمي بفضل الله ثم بفضل قيادتنا الحكيمة أن هذا البلد بلد الأمان والسلام والإسلام، ويد السلام نحن معها ويد الغدر والعدوان نحن لها بالمرصاد". إلى ذلك، قال العقيد الركن فاضل بن صباح العنزي: "إن استعدادنا تم في وقت وجيز فور صدور أمر خادم الحرمين الشريفين بتوجيه لوزير الحرس الوطني بالمشاركة والحماية لحدودنا، حيث كانت متوافرة له كل القوى التي تجعل من العدو أن يحذر بأن يلامس ولو شيئا بسيطا من بلادنا". وأضاف: "نحن نشارك الآن بثلاث كتائب مشاة وكتيبة مدفعية وكتيبة إمداد وتموين وكذلك سرية الإشارة وسرية الاستطلاع وأيضا سرية هندسية، إضافة إلى قيادة اللواء وكذلك عناصر إسناد من مختلف وحدات الحرس الوطني وكذلك مساندة زملاء لنا من قطاعات عسكرية أخرى". قائد كتيبة المشاة الآلية 32 العميد دغش محمد المسردي قال: "وصلنا إلى منطقة نجران للحماية والذود عن أراضي وطننا للقيام بمهمتين: الأولى تتمثل في الدفاع عن الوطن ومساندة قوة الجيش السعودي، والمهمة الثانية تتمثل في مساندة الأمن لحماية الأمن الداخلي". أما قائد قوة الواجب من الشرطة العسكرية لقوة الحرس الوطني العقيد يزيد بن علي الشنيفي فقال: "معنوياتنا مرتفعة كونها أداء واجب وطني يمليه علينا انتماؤنا وحسنا الوطني، ومهمة الشرطة العسكرية تتمثل في مرافقة القوافل العسكرية عندما توجه اللواء إلى نجران ومنها كذلك حماية الذخيرة وحماية المواكب، إضافة إلى المهمات الخاصة التي يكلف بها الحرس الوطني ومنها حراسة مباني وإسكان الحرس الوطني ومدينة الملك عبدالعزيز الطبية". وكان في استقبال قوة اللواء بمنطقة نجران ضابط ارتباط وزارة الحرس الوطني والمنسق بين الحرس الوطني والقوات المسلحة بنجران العقيد مطلق العصيمي، الذي أوضح أن العدد التقريبي للواء 10 آلاف ما بين ضباط وفرد، مشيرا إلى أنه تمت تهيئة المكان المخصص لاستقبال اللواء وجار التنسيق خلال الأيام المقبلة فيما يخص مواقع الحرس الوطني كاملة مع قوة الجيش السعودي وحرس الحدود.