أوضحت دراسة مهنية أن مواقع التواصل الاجتماعي أكثر القنوات استخداما بين المهنيين في البحث عن عمل، مشيرة إلى أن صفحات الإنترنت تمتلئ بالمرشحين المؤهلين، ممن يسعون إلى التواصل مع أصحاب العمل عبر الشبكات المهنية. جاء ذلك في دراسة أعدتها "لينكدإن" شبكة التواصل المهني التي تضم أكثر من 347 مليون منتسب، وتهدف إلى درس الفجوات المهنية في سوق العمل في المملكة. وسلطت الدراسة التي شارك فيها 300 صاحب عمل و1500 باحث عن وظيفة من منطقة دول التعاون الخليجي، الضوء على الفرص والتحديات التي يواجهها الباحثون عن عمل من جهة، وموفري الوظائف من جهة أخرى، وأبرزت النتائج الهوة الكبيرة بين أماكن بحث أصحاب العمل عن موظفين، وأماكن بحث الأشخاص المؤهلين لملء هذه الشواغر. وبينت الدراسة أن أكثر قنوات التوظيف استخداما من قبل أصحاب العمل على التوالي هي: الموقع الرسمي للشركة، ثم الجرائد والمجلات، فمواقع التوظيف الرسمية، أما أكثر أساليب البحث عن عمل تفضيلا بين المهنيين فكانت حسب الأهمية شبكات التواصل المهنية، ثم مواقع إعلانات الوظائف، فالبحث عبر الإنترنت، يليه التحدث مباشرة مع الشركات، ثم وكالات التوظيف، والبحث من خلال الأشخاص، تليه الجرائد و المجلات. وأوضحت الدراسة أن "72% من أصحاب العمل المشاركين في الدراسة في المملكة اتفقوا على وجود نقص في الكفاءات المتوافرة في سوق العمل، وصعوبة العثور على مرشحين يحملون المهارات والكفاءات المطلوبة، فيما أشارت أكثر من 62% من الشركات إلى أن شغل الوظائف الشاغرة ضمن مؤسساتهم يحتاج إلى مزيد من الوقت والنفقات". وأضافت أن "أصحاب العمل يستخدمون الأساليب التقليدية للإعلان عن الفرص المتاحة لديهم، إذ يعتمد 68% منهم على التوصية الشخصية للتعريف بوجود فرص عمل، بينما يرى 72% منهم صعوبة العثور على مرشحين يحملون المهارات والمؤهلات المطلوبة، فيما يعتقد 75% من المهنيين والباحثين عن عمل أنهم يعملون في اختصاص لا يناسب مهاراتهم ومؤهلاتهم". وقال رئيس حلول المواهب في "لينكدإن" الشرق الأوسط وشمال أفريقيا علي مطر: "يعدّ توافر الكفاءات المناسبة عنصرا أساسيا لنجاح أية شركة. إذ إن عدم العثور على أصحاب الكفاءات ربما يشكل عائقا أمام أصحاب العمل لتحقيق التطور والنجاح لمؤسساتهم". وأضاف أن "الدراسة تبين أنه على الرغم من تزايد عدد موفري فرص العمل الذين يتفاعلون مع المرشحين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فإن كثيرين منهم لا يواكبون التطورات التقنية التي تشهدها أسواق التوظيف، وبالتالي فإنهم يخسرون أفضل المهارات، والأمر المثير للدهشة هو عدم وجود توافق بين كيفية نشر المعلومات حول الوظائف المتوافرة، وما يفضله الباحثون عن عمل للوصول إلى هذه الفرص". وأشار مطر إلى أن "شبكات التواصل المهنية مثل لينكدإن الوسيلة المفضلة لدى الباحثين عن عمل للحصول على فرص مناسبة في المملكة، ولذا يجب أن تكون هذه المنصات الوجهة الأولى لأصحاب العمل أيضا"، مشيرا إلى تزايد عدد الشركات التي تدرك هذه النقطة يوما تلو الآخر، وتسعى إلى دمج أكثر من 14 مليون مهني من منطقة الشرق الأوسط يستخدمون موقع لينكدإن.