سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
من هادي إلى سلمان: موقفكم الصارم حقق الأهداف.. ولن ننساه التحالف يطوي عاصفة الحزم ويعيد الأمل إلى اليمن * العمليات العسكرية حمت الشرعية وأزالت التهديدات وكافحت الإرهاب
أعلنت قيادة دول التحالف بقيادة المملكة انتهاء عملية عاصفة الحزم التي انطلقت 26 مارس الماضي في اليمن وبدء عملية إعادة الأمل، بطلب من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وأوضح التحالف في بيان صدر أمس، أن دول التحالف تعلن عن انتهاء عملية عاصفة الحزم مع نهاية يوم أمس، وبدء عملية إعادة الأمل. سلامة دول المنطقة وأكدت دول التحالف تأييدها لقرار مجلس الأمن رقم (2216) وحرصها على حماية الشعب اليمني ومكتسباته. وإيضاحا لما سبق وأن أعلنت عنه دول التحالف عن انطلاق عملية عاصفة الحزم في بيانها الصادر بتاريخ 6 جمادى الآخرة 143، الموافق 26 مارس 2015 وذلك استجابة لطلب الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية وردا على اعتداءات ميليشيات الحوثي والقوات الموالية لعلي عبدالله صالح على الشعب اليمني ومكتسباته وشرعيته وتهديدها لأمن وسلامة دول المنطقة، تعلن دول التحالف أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تلقى رسالة الرئيس عبدربه هادي المؤرخة في 20/ 4/ 2015، والمتضمنة التوجه باسم الشعب اليمني بتقديم بالغ الشكر والتقدير والعرفان للمملكة ولجميع الأشقاء في التحالف الداعم للشرعية - تحالف عملية عاصفة الحزم - عن الاستجابة الفورية لمناشدة الرئيس اليمني بالتدخل العسكري في اليمن لحماية الشعب اليمني من الأعمال العدوانية للميليشيات الحوثية ومن تحالف معهم ودعمهم داخليا وخارجيا. وأوضحت الرسالة أن تاريخ اليمن والأمة العربية سيسجل بمداد من ذهب ذلك الموقف التاريخي الصارم الذي أعاد للشعب اليمني الأمل في مستقبله، إذ حققت عملية عاصفة الحزم ولله الحمد أهدافها المتمثلة في الآتي: - الاستجابة لطلب الرئيس في رسالته المؤرخة في 24 مارس 2015، والتي جاءت استنادا إلى مبدأ الدفاع عن النفس المنصوص عليه في المادة (51) من ميثاق الأممالمتحدة وميثاق جامعة الدول العربية ومعاهدة الدفاع العربي المشترك، وذلك بالتصدي للعدوان الذي تعرضت له اليمن وشعبها من قبل ميليشيات الحوثي والقوات التابعة لحليفها علي عبدالله صالح والمدعومة من قوى خارجية هدفها بسط هيمنتها على اليمن وجعله قاعدة لنفوذها على المنطقة، ما أصبح يهدد المنطقة بأسرها والأمن والسلم الدوليين. - حماية الشرعية في اليمن وردع الهجوم على بقية المناطق اليمنية. - إزالة التهديد على أمن المملكة العربية السعودية والدول المجاورة، خاصة الأسلحة الثقيلة والصواريخ الباليستية التي استولت عليها الميليشيات الحوثية والقوات الموالية لعلي عبدالله صالح من القواعد العسكرية للجيش وقامت باستخدامها أو هددت باستخدامها ضد أبناء الشعب اليمني. - العمل على مكافحة خطر التنظيمات الإرهابية. - التهيئة لاستئناف العملية السياسية وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل. مستقبل جديد كما أضاف الرئيس هادي أنه تم تتويج هذا الانتصار بصدور قرار مجلس الأمن الدولي تحت الفصل السابع رقم (2216) الذي جاء ليفرض واقعا جديدا ويقطع الطريق على كل العابثين باليمن والموقدين للفتن فيه، وسيكون المرتكز الأساس في السعي إلى مستقبل جديد لليمن، وعليه فإن الرئيس اليمني يتطلع إلى بدء عملية إعادة الأمل للشعب اليمني، بحيث يتم خلالها العمل على تحقيق الأهداف المرجوة منها. واختتم هادي رسالته: "وإننا لعلى ثقة بحول الله أن جهودنا المشتركة مع دول التحالف والمجتمع الدولي ستأخذ بيد اليمن إلى مرحلة جديدة يطوي فيها الشعب اليمني الأحداث الأليمة التي عصفت به وتنتصر فيه إرادته الحرة في رسم مستقبله، بعيدا عن الإكراه والإذعان وفرض الأمر الواقع بقوة السلاح الذي سعت إليه الميليشيات الحوثية ومن تحالف معها ودعمها". وقت قياسي وحيث تم بتوفيق من الله إنجاز أهداف عملية عاصفة الحزم المشار إليها في رسالة الرئيس عبدربه منصور هادي وفق الخطط الموضوعة وفي وقت قياسي منذ بدء العمليات والتي شملت تحييد معظم القدرات العسكرية التي استولت عليها الميليشيات الحوثية وكانت تشكل تهديدا لليمن وللدول المجاورة والمنطقة، إضافة إلى السيطرة على الأجواء والمياه الإقليمية لمنع وصول الأسلحة إلى الميليشيات الحوثية والمحافظة على السلطة الشرعية وتأمينها وتهيئة البيئة المناسبة لممارسة مهامها ومساندة الموقف الإنساني داخل اليمن والمساعدة في إخلاء الرعايا الأجانب وتسهيل مهمة الكوادر الطبية التطوعية وتقديم الإغاثة العاجلة لمختلف المناطق، خاصة تلك التي تشهد اشتباكات مسلحة، فإن دول التحالف واستجابة منها لطلب الرئيس اليمني، المشار إليه في رسالته المؤرخة في 20/ 4/ 2015 تعلن عن انتهاء عملية "عاصفة الحزم" مع نهاية يوم أمس، وبدء عملية "إعادة الأمل" التي سيتم خلالها العمل على تحقيق الأهداف التالية: 1- سرعة استئناف العملية السياسية وفق قرار مجلس الأمن رقم (2216)، والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل. 2- استمرار حماية المدنيين. 3- استمرار مكافحة الإرهاب. 4- الاستمرار في تيسير إجلاء الرعايا الأجانب وتكثيف المساعدة الإغاثية والطبية للشعب اليمني في المناطق المتضررة وإفساح المجال للجهود الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية. 5- التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للميليشيات الحوثية ومن تحالف معها، وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة المنهوبة من المعسكرات أو المهربة من الخارج. 6- إيجاد تعاون دولي من خلال البناء على الجهود المستمرة للحلفاء لمنع وصول الأسلحة جوا وبحرا إلى الميليشيات الحوثية وحليفهم علي عبدالله صالح من خلال المراقبة والتفتيش الدقيقين. وفي هذا الخصوص تثمن دول التحالف صدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بتخصيص 274 مليون دولار لأعمال الإغاثة الإنسانية في اليمن من خلال الأممالمتحدة. وتود دول التحالف تأكيد حرصها على استعادة الشعب اليمني العزيز لأمنه واستقرار بعيدا عن الهيمنة والتدخلات الخارجية الهادفة إلى إثارة الفتنة والطائفية وليتمكن من بلوغ ما يصبو إليه من آمال وطموحات، وليعود اليمن لممارسة دوره الطبيعي في محيطة العربي.