أعلنت دول التحالف بقيادة السعودية انتهاء عملية «عاصفة الحزم» وبدء عملية «إعادة الأمل»، استجابة لرسالة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي التي أرسلها إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس (الإثنين). وذكر هادي في رسالته، أنه «تتويجاً لهذا الانتصار ل «عاصفة الحزم» بصدور قرار مجلس الأمن الدولي تحت الفصل السابع الرقم (2216) الذي جاء ليفرض واقعاً جديداً ويقطع الطريق على كل العابثين باليمن والموقدين للفتن فيه، وسيكون المرتكز الأساسي في السعي إلى مستقبل جديد للبلاد». وبحسب ما نشرت "وكالة الأنباء السعودية" (واس) أن دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية أكدت على تأييدها لقرار مجلس الأمن الرقم (2216) وحرصها على حماية الشعب اليمني ومكتسباته. وإيضاحاً لما سبق وأن أعلنت عنه دول التحالف عن انطلاق عملية عاصفة الحزم في بيانها الصادر في 26 آذار (مارس) الماضي، استجابة لطلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ورداً على اعتداءات ميليشيات «الحوثي» والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح على الشعب اليمني ومكتسباته وشرعيته، وتهديدها لأمن وسلامة دول المنطقة. تعلن دول التحالف أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية تلقى رسالة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية المؤرخة في 20 نيسان (أبريل) الجاري، والمتضمنة التوجه باسم الشعب اليمني بتقديم بالغ الشكر والتقدير والعرفان للمملكة ولجميع الأشقاء في التحالف الداعم للشرعية (تحالف عملية «عاصفة الحزم»)، عن الاستجابة الفورية لمناشدة هادي بالتدخل العسكري في اليمن لحماية الشعب اليمني من الأعمال العدوانية للميليشيات «الحوثية» ومن تحالف معهم ودعمهم داخلياً وخارجياً. وأوضحت الرسالة أن تاريخ اليمن والأمة العربية سيسجل بمداد من ذهب ذلك الموقف التاريخي الصارم الذي أعاد إلى الشعب اليمني الأمل في مستقبله حيث حققت عملية «عاصفة الحزم» أهدافها المتمثلة في الآتي: 1- الاستجابة لطلب الرئيس اليمني في رسالته المؤرخة في 24 آذار (مارس) الماضي والتي جاءت استناداً إلى مبدأ الدفاع عن النفس المنصوص عليه في المادة (51) من ميثاق الأممالمتحدة وميثاق جامعة الدول العربية ومعاهدة الدفاع العربي المشترك، وذلك بالتصدي للعدوان الذي تعرضت له اليمن وشعبها من قبل ميليشيات «الحوثي» والقوات التابعة لحليفها علي عبدالله صالح والمدعومة من قوى خارجية، هدفها بسط هيمنتها على اليمن وجعله قاعدة لنفوذها على المنطقة مما أصبح يهدد المنطقة بأسرها والأمن والسلم الدوليين. 2 حماية الشرعية في اليمن وردع الهجوم على بقية المناطق اليمنية. 3 إزالة التهديد على أمن المملكة العربية السعودية والدول المجاورة، خصوصاً الأسلحة الثقيلة والصواريخ البالستية التي استولت عليها الميليشيات «الحوثية» والقوات الموالية لعلي عبدالله صالح من القواعد العسكرية للجيش وقامت باستخدامها أو هددت باستخدامها ضد أبناء الشعب اليمني. 4 العمل على مكافحة خطر التنظيمات الإرهابية . 5 التهيئة لاستئناف العملية السياسية وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل. وأضاف هادي أنه تم تتويج هذا الانتصار بصدور قرار مجلس الأمن الدولي تحت الفصل السابع الرقم (2216) الذي جاء ليفرض واقعاً جديداً ويقطع الطريق على كل العابثين باليمن والموقدين للفتن فيه، وسيكون المرتكز الأساسي في السعي لمستقبل جديد لليمن، وعليه فإن فخامته يتطلع إلى بدء عملية «إعادة الأمل» للشعب اليمني، بحيث يتم خلالها العمل على تحقيق الأهداف المرجوة منها. واختتم الرئيس اليمني رسالته بما يلي: «وإننا لعلى ثقة بحول الله أن جهودنا المشتركة مع دول التحالف والمجتمع الدولي ستأخذ بيد اليمن إلى مرحلة جديدة يطوي فيها الشعب اليمني الأحداث الأليمة التي عصفت به وتنتصر فيه إرادته الحرة في رسم مستقبله بعيداً عن الإكراه والإذعان وفرض الأمر الواقع بقوة السلاح الذي سعت إليه الميليشيات الحوثية ومن تحالف معها ودعمها. سائلين الله جل جلاله أن يعيد للشعب اليمني أمنه واستقراره. وتقبلوا خالص التقدير والاحترام. عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية». وبعد أن تم بتوفيق من الله إنجاز أهداف عملية "عاصفة الحزم" المشار إليها في رسالة الرئيس عبدربه منصور هادي وفق الخطط الموضوعة وفي وقت قياسي منذ بدء العمليات، والتي شملت تحييد معظم القدرات العسكرية التي استولت عليها الميليشيات الحوثية وكانت تشكل تهديداً لليمن وللدول المجاورة والمنطقة، إضافة إلى السيطرة على الأجواء والمياه الإقليمية لمنع وصول الأسلحة إلى الميليشيات الحوثية والمحافظة على السلطة الشرعية وتأمينها وتهيئة البيئة المناسبة لممارسة مهامها ومساندة الموقف الإنساني داخل اليمن والمساعدة في إخلاء الرعايا الأجانب وتسهيل مهمة الكوادر الطبية التطوعية، وتقديم الإغاثة العاجلة لمختلف المناطق خاصةً تلك التي تشهد اشتباكات مسلحة. فإن دول التحالف واستجابة منها لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي المشار إليه في رسالته المؤرخة في 20 / 4 / 2015، تعلن عن انتهاء عملية "عاصفة الحزم" مع نهاية هذا اليوم وبدء عملية "إعادة الأمل"، والتي سيتم خلالها العمل على تحقيق الأهداف التالية: 1 سرعة استئناف العملية السياسية وفق قرار مجلس الأمن رقم (2216)، والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل. 2 استمرار حماية المدنيين. 3 استمرار مكافحة الإرهاب. 4 الاستمرار في تيسير إجلاء الرعايا الأجانب وتكثيف المساعدة الإغاثية والطبية للشعب اليمني في المناطق المتضررة وإفساح المجال للجهود الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية. 5 التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للميليشيات الحوثية ومن تحالف معها، وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة المنهوبة من المعسكرات أو المهربة من الخارج. 6 إيجاد تعاون دولي من خلال البناء على الجهود المستمرة للحلفاء، لمنع وصول الأسلحة جواً وبحراً إلى الميليشيات الحوثية وحليفهم علي عبدالله صالح، من خلال المراقبة والتفتيش الدقيقين. وفي هذا الخصوص، تثمن دول التحالف صدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بتخصيص مبلغ 274 مليون دولار لأعمال الإغاثة الإنسانية في اليمن من خلال الأممالمتحدة . وتود دول التحالف تأكيد حرصها على استعادة الشعب اليمني العزيز لأمنه واستقرار بعيداً عن الهيمنة والتدخلات الخارجية الهادفة إلى إثارة الفتنة والطائفية، وليتمكن من بلوغ ما يصبو إليه من آمال وطموحات، وليعود اليمن لممارسة دوره الطبيعي في محيطة العربي.