في تطور لافت للأحداث الأمنية والعسكرية، تمكن حلف قبائل حضرموت من بسط سيطرته على كل حقول النفط في قطاع المسيلة أحد أكبر قطاعات النفط في اليمن الذي ينتج نحو 165 ألف برميل يوميا بوادي حضرموتجنوب شرقي اليمن. وقال المتحدث الرسمي لحلف قبائل حضرموت صالح الدويلة في تصريح إلى "الوطن" أمس، إن قطاع المسيلة النفطي وأجزاء واسعة من ميناء الضبة النفطي ومعسكر حماية الشركات النفطية، باتت تحت سيطرة حلف القبائل، مؤكدا أن السيطرة تمت عقب إحكام القبائل قبضتها الأمنية ومحاصرة الميليشيات المسلحة التي تدين بالولاء للرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح حتى أجبرتهم على الاستسلام والقبول باتفاق صلح تم بموجبه سماح الحلف لهم بالمغادرة بعد توفير ممر آمن لهم. وأضاف صالح الدويلة أن السيطرة على قطاع المسيلة النفطي جاءت خشية وقوع تلك المواقع الحساسة في قبضة عناصر جماعة "أنصار الشريعة" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" في اليمن، نافيا في الوقت نفسه صحة الأنباء التي تحدثت عن وقوع أي عمليات نهب للشركات في القطاع في مناطق الامتياز في البلوك 14 بالمسيلة والبلوك10 بساه وقطاعات نفطية تابعة لشركتي DNO وكالفي، وأنهم قاموا بتأمينها والحفاظ عليها من السلب والنهب. وعلى صعيد التطورات في عاصمة المحافظة المكلا، تمكن مجلس الكفاءات الأهلي من تسلم معسكر الريان اللواء 27 ميكا المرابط في شرق المكلا عقب مفاوضات طويلة انتهت بالتوصل إلى اتفاق نهائي مُشابهة لذلك الذي تم مع ميليشيات صالح، وكذلك الحال بالنسبة إلى معسكر الدفاع الساحلي، الواقع بالمدخل العربي للمدينة. وأكد مصدر أمني بالمحافظة أن عملية التسليم والسيطرة تمت بعد ساعات على وقوع اشتباكات بين عناصر مجلس الكفاءات وميليشيات تابعة للمخلوع في معسكر اللواء 27 ميكا مساء أول من أمس، وفور عملية التسليم سمح للجنود الذين ينتمى غالبيتهم إلى المحافظات الشمالية بالرحيل بسلام عبر حافلات نقل جماعية، فيما فرض المجلس حماية مُشددة على مخازن الأسلحة الخاصة بالمعسكر الذي يحوي مخازن كبيرة للذخيرة ، وأسلحة ثقيلة ومدرعات عسكرية تشمل الدبابات الهجومية وناقلة الجند وراجمات صواريخ وبعض الطائرات العسكرية الهجومية العمودية.