قدم محرر "الوطن" في نجران صالح آل صوان قراءة نقدية لزيارة وزيري النقل والتعليم لمنطقة نجران في عدد الوطن السبت 2015-04-11، حيث أورد في قراءته "النقدية – الخبرية" أن زيارة وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل اتسمت ب"صخب إعلامي اختتمها بإنهاء الدراسة في مدارس الشريط الحدودي الجنوبي"، فيما اتسمت زيارة وزير النقل المهندس عبدالله المقبل ب"بسرية تامة". وبداية أشكر آل صوان على حسه النقدي، وقراءة الموقف بطريقة مختلفة، ولكني أود أن ألفت انتباهه إلى أن طبيعة عمل الوزيرين مختلفة، وقد أختلف معه في وجهة نظره المضمنة في القراءة، فأرى أن الدكتور الدخيل وفق في زيارته من كل الجوانب، فوزير التعليم يرتبط بشريحة عريضة وواسعة ومتباينة من أبناء الوطن، فهو مسؤول أمام طلاب وطالبات، وأولياء أمور، ومسؤولين، والطلاب المسؤول عنهم هم من: طالب الروضة إلى طالب الدكتوراه. فكل هذه الجماهير تحتاج أن ترى وزيرها لحظة بلحظة! وماذا قدم لهم اليوم! وماذا سيقدم لهم في الغد! فقبل أن تشرق الشمس ينتظر أولياء الأمور تصريحا من وزير التعليم حول ذهاب أبنائهم إلى المدرسة في الغد أم لا؟ فنحن نعيش حالة استثنائية؛ فلا بد أن يكون الوزير على "الخط الساخن" مع المواطنين. ولذلك "انشغل أهالي نجران والمنطقة الجنوبية عموما بمتابعة أخبار وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل"، كما جاء في الخبر، وعندما جاء تقديم الاختبارات في الحد الجنوبي؛ علمنا بالقرار بعد لحظات من اتخاذه بسبب تواصل وزير التعليم الفاعل مع الإعلام، ووسائل الاتصال الاجتماعي. أما المهندس عبدالله المقبل وزير النقل فقد يكون وفق في زيارته للحد الجنوبي، واتخذ القرارات الصائبة، لكن إعلاميا لم تكن بحجم الحالة الاستثنائية، فوددت أن يكون أكثر انفتاحا على الإعلام، ووسائل التواصل الاجتماعي، حتى يعرف المواطن جهود الدولة الموفقة، وما تقدمه في كافة الجوانب في الحد الجنوبي، فهذه التحركات الإيجابية والسريعة على الحد الجنوبي تهم المواطن في كل شبر من وطننا الغالي، ولذلك لا بد لأي مسؤول أن يكون صريحا وواضحا فيما يقدمه للمواطنين، وأن لا يبخس هذه المبادرات والأعمال الطيبة حقها. أدام الله على بلادنا الأمن والأمان، ونصر جنودنا البواسل.. اللهم وفق ولاة أمرنا لما تحبه وترضاه، وأيدهم بتأييدك، وانصرهم ومكّن لهم. خاتمة: "كلنا عاصفة الحزم"