المهمات العسكرية والأهداف السياسية نجاح المهمات العسكرية مرتبط بالوصول إلى الأهداف السياسية، والأهداف السياسية ترتكز على المبادرة الخليجية، أي وبمعنى آخر، أن عاصفة الحزم مستمرة حتى تتحقق الأهداف السياسية، وهذا يعني أن نهاية العمليات تتوقف على وقف القتال من قبل الرئيس المخلوع علي صالح والحوثيين، وعودة الشرعية للرئيس عبدربه منصور هادي. مصلحة اليمن تحترم الجهات العسكرية والسياسة اليمنية التي أبدت تراجعها وتأييدها للشرعية، وتراجعهم هذا يدل على أنهم وضعوا مصلحة اليمن فوق مصالحهم الخاصة، وهذا بحد ذاته يدل على النية للبناء في المستقبل القريب. البعض وعلى رأسهم إيران أفلست من العمل البناء، ولم يبق لها إلا سلاح الطائفية المقيت، فركزت على تحريف المذهب الزيدي ليتناسب مع مذهبها المرتكز على ولاية الفقيه الذي أتى به الخميني، الزيدية مذهب محترم من الكل وفقهه من فقه الأحناف، لذا لا مجال أن تنمو الطائفية في اليمن لتقارب الشافعية والزيدية، ولاية الفقيه هي دخيلة على المذهب الشيعي، ولا فرق بينها وبين النازية، أي أن رغما عن أنف من يتقارب مع إيران عليه أن يفعل ما يقوله المرشد الأعلى الإيراني! تماما كما فعل هتلر. تغيرات جذرية الاستراتيجية الإيرانية في اليمن تغيرت تغيرا جذريا، خاصة بعد القرار الأممي 2216، موضع هذا القرار في الفصل السابع رسالة لإيران بأن قوات التحالف لها الحق في استخدام القوة العسكرية لتنفيذ الحصار الجوي والبحري والبري، لذا يجب أن يتدارك الحوثيون أوضاعهم، ويرجعوا لجذورهم الأصيلة، بامتناعهم بأن يكونوا أداة رخيصة في يد إيران. الجبهة الجنوبية أما عن الجبهة الجنوبية "عدن" فها نحن نشاهد تقدم الجان الشعبية على قوات صالح والحوثي، وبدأت بتسيير دوريات أمنية في عدن، هذا يعني البدء في تأمين المتطلبات اللازمة من دواء وغذاء وسلاح عن طريق البحر، ولا أستبعد اقتراب الإنزال البري للحلفاء.