بلغ الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال أمس، نصف نهائي بطولة دوري أبطال آسيا 2010 بشق الأنفس بعد خسارته أمام الغرافة القطري بملعب ثاني بن جاسم بالعاصمة الدوحة 2/4، مستفيداً من نتيجة مواجهة الذهاب بالرياض التي كسبها بثلاثية نظيفة. وكاد الهلال يفقد فرصة التأهل قبل أربع دقائق من نهاية الأشواط الإضافية, بعد أن فاجأه الغرافة بهجوم كثيف أثمر عن تسجيل أربعة أهداف جاءت بواسطة ميرغني الزين(2) والعراقي يونس محمود(101,37) والمغربي عثمان العساس (40), قبل أن يقلص الهلال الفارق عن طريق ياسر القحطاني وعيسى المحياني(118,116). وشهد اللقاء خروج حكم الساحة، الماليزي عبد الملك عبد البشير لتعرضه إلى شد عضلي (97) منعه من إكمال المباراة ، ليقوم الحكم الرابع الأردني بإكمالها، وخلال إدارته للدقائق المتبقية، طرد مدرب الغرافة كايو جونيور نتيجة اعتراضه على هدف الهلال الأول ومحاولته الاعتداء على الحكم الرابع قبل أن يتصدى لمنعه مسؤولو الغرافة. لم يكن يتوقع أكثر المتشائمين من أنصار الهلال أن يخرج الفريق خاسرا بثلاثة أهداف في الزمن الرسمي للمباراة، بل وقبل أن يكتمل شوطها الأول ومعادلة نتيجة الذهاب، حيث دفع المدرب البلجيكي إيرك جريتس فريقه للهاوية بعد أن لعب بعبد اللطيف الغنام كمحور ثابت في ظل التوقع الجازم والمؤكد بالأسلوب الهجومي الذي سيدخل به مدرب الغرافة المباراة لتقليص الفارق معتمداً على الروح القتالية للاعبيه، وساعد ثقل حركة الغنام، لاعبي الغرافة في الحصول على مبتغاهم. وجاء كشف الهدف الأول للغرافة إثر خطأ في تمرير الكرة من قبل المدافع حسن خيرات كشف حال الثقة الكبيرة التي دخل بها الهلال المباراة، حيث بدا وكأنه ضمن التأهل إلى نصف النهائي. واشترك الحارس حسن العتيبي ومدافعو الفريق وتحديداً حسن خيرات، في مسؤولية الهدف الثاني, وجزء من الثالث أيضا. ولم يكن للهلال هجمات تذكر سوى كرة الفريدي عند الدقيقة27 بعد أن نفذ من ثلاثة مدافعين قطريين وانبرى لكرته التي ذهبت للزاوية اليسرى لحارس الغرافة. الشوط الثاني لم يكن أحسن حالا من سابقه بالنسبة للهلال إلا أنه بدأ في الوصول لمرمى الغرافة أكثر من قبل، لكن هجمات الفريق كانت تفتقد للتركيز وتمر بصعوبة بالغة رغم الزج بالعابد مكان الفريدي وامتلاك الهلال لمنطقة الوسط. وقلت سرعة أداء لاعبي الغرافة عما كانوا عليه في الحصة الأولى, وكادت دقائق الفرح الهلالية أن تعزف أوتارها برأسية أسامة هوساوي وقدم عبد اللطيف الغنام وياسر القحطاني خلال الفرص الأخطر في الدقائق(73,71,61)، أعقبها خروج الغنام مصابا ودخول سلطان البرقان. وعبرت تلك الهجمات عن تحسن حال الهلال وبدء انحسار هجمات الغرافة بعد أن زادت تحركات ويلهامسون المتاعب النفسية والبدنية لمدافعي الغرافة الذي بدأ يستنزف لياقته بعد مجهود الشوط الأول، ليتحول اللعب إلى أسلوب الهجمة المرتدة. وأهدر القحطاني هجمة خطفها من بين مدافعي الغرافة بعد عرضية ويلهامسون، لكن كرته مرت بجوار القائم وسط ذهول الجميع. وأجرى الهلال تبديلا ثالثا إجباريا في الدقيقة 80 بخروج نفيز لتعرضه لشد عضلي ودخول عيسى المحياني، إلا أن الأخير لعب بقتالية كبيرة وسدد أكثر من كرة نحو المرمى القطري. وقادت هذه النتيجة، المباراة إلى أشواط إضافية وفيها غادر حكم اللقاء الماليزي عبد الملك عبد البشير الملعب لتعرضه لحالة شد عضلي ليحل محله الحكم الرابع. وزاد الغرافة من حظوظه في التأهل بهدف رابع سجله العراقي يونس محمود في الدقيقة 101 بعد أن قدم بصورة مذهلة من خلف مدافعي الهلال بارتداد سريع. وكاد يونس أن يكرر المشهد مباشرة إلا أن حسن العتيبي كان بالمرصاد ليبقي على الآمال الهلالية في التأهل. وأفقد القحطاني الهلال فرصة تعديل النتيجة في الدقيقة 106 لسوء تعامله مع كرة كانت في مواجهة المرمى، لكنه عاد وعدل مسار المباراة في وقت قياسي بهدف رأسي في الدقيقة 116، قبل أن يؤكد زميله المحياني تأهل فريقه لنصف النهائي بهدف قاتل في الدقيقة 118 . وسيلتقي الهلال في نصف النهائي مع فريق ذوب آهان أصفهان الإيراني.