ارتكب تنظيم داعش الإرهابي مجازر جديدة تضاف إلى سجله الإجرامي، حيث قتل العشرات من المدنيين عقب سيطرته أمس على جزيرة البوغانم شمالي مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، بعد الانسحاب المفاجئ لعدد من القوات الأمنية، في وقت وجهت العشائر نداء استغاثة للحكومة العراقية والتحالف الدولي لإنقاذ أهالي الأنبار من الدواعش. وقال قائم مقام الرمادي، دلف الكبيسي، ل "الوطن" إن "اشتباكات عنيفة اندلعت صباح أمس بين عناصر من التنظيم والقوات الأمنية وأبناء العشائر في جزيرة البوغانم، شمالي الرمادي تمكن خلالها التنظيم من السيطرة على الجزيرة بالكامل" عازيا أسباب ذلك إلى "الانسحاب المفاجئ لعدد من القوات الأمنية: "فخلق ثغرة استغلها التنظيم في السيطرة على الجزيرة". وبدوره طالب مستشار محافظ الأنبار، الأمني، عزيز خلف الطرموز، القوات الأمنية من الجيش والشرطة وأفواج الطوارئ، بمساندة مقاتلي العشائر الذين يخوضون معارك ضارية ضد داعش في مناطق البوغانم والبوسودة والبومحل شرق الرمادي. وقال ل "الوطن" إن "مسلحي العشائر بحاجة إلى تعزيزات عسكرية عاجلة وفورية لمساندتهم بتدخل طيران التحالف الدولي والعراقي لمساندة وتقديم الدعم" مبينا أن: "أعدادا كبيرة من الدواعش وصلت إلى الأنبار قادمة من الأراضي السورية، الأمر الذي يتطلب قطع طريق إمداداته بضربات جوية". ووجه شيخ عشيرة البو شعبان، محمد خلف الهراط، نداء استغاثة للحكومة العراقية والتحالف الدولي لإنقاذ أهالي الأنبار في منطقة البو غانم والسعيدة. وقال عبر إحدى الفضائيات العراقية:" قام تنظيم داعش بقتل العشرات من المدنيين فإرتكب مجازر جديدة تضاف إلى سجله الإجرامي في منطقة البو غانم والسعيدة أدى إلى حصول موجة نزوح واسعة". إلى ذلك أعلن عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، شاخوان عبد الله، إعادة السيطرة على مصفاة بيجي شمال مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين، أمس، مؤكدا ل "الوطن"أن القوات الأمنية قتلت 33 إرهابيا من عناصر داعش وسيطرت على المصفاة بعد إرسال الحكومة تعزيزات لوجستية وتوجيه ضربات من طائرات التحالف الدولي". على صعيد آخر أعلنت الحكومة العراقية،أمس، البيان الختامي المشترك للقاء الذي جمع الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، تناول العديد من القضايا فيما يتعلق بتعزيز التعاون بين البلدين وخاصة بالقضايا الأمنية. وتضمن البيان عددا من النقاط أبرزها العمل المشترك للقضاء على داعش، وبقاء العراق موحداً. وذكر البيان، أن، العبادي عبّر عن شكره للرئيس أوباما وللشعب الأميركي على الدعم الواسع المقدم إلى العراق وعلى الجهود الكبيرة التي تبذلها القوات الأميركية المتواجدة في العراق. وأكد الرئيسان على أهمية جوهر الشراكة التي تربط بين بلديهما وناقشا الخطوات القادمة ضمن حملة القضاء على تنظيم داعش. وشددا البيان على "أهمية الدور الحاسم الذي يقوم به الأهالي من سكان تلك المناطق في تحرير مناطقهم، وأهمية انخراط المزيد من مقاتلي العشائر في القتال ضد داعش كجزء مهم من تشكيلات قوات الحشد الشعبي". وأعرب أوباما عن دعمه القوي لزيادة التعاون بين العراق والشركاء في المنطقة على أسس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، مؤكدا أهمية وجود تمثيل ديبلوماسي قوي في بغداد لجميع الدول العربية في المنطقة.