أعلن رئيس اللجنة التنفيذية لمعرض تاريخ الملك فهد الأمير تركي بن محمد بن فهد، عن إقامة متحف دائم للملك فهد بمقر مؤسسة الملك فهد الخيرية التي أعلن عنها رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض فهد الأمير محمد بن فهد، خلال حفل افتتاح المعرض الذي رعاه وشرفه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله. وأكد أن إقامة المتحف الدائم، سيخلد ذكرى الملك فهد، الذي كان له دور كبير في مسيرة التنمية والازدهار التي تعيشها المملكة اليوم، ويتيح للزائرين الاطلاع على إنجازات القائد العظيم على مدار العام. وعبّر الأمير تركي بن محمد عن اعتزازه بالنجاح الكبير الذي تحقق للمعرض، إذ وصل عدد الزوار إلى 50 ألفا "وهو رقم قياسي لمثل هذه المعارض الشخصية، وفي زمن قياسي لا يتجاوز 11 يوما، إذا تم استثناء يوم الافتتاح واليوم المخصص للنساء"، مشيرا إلى أن أكبر هدف ومردود لأبناء وأحفاد الملك فهد من هذا المعرض "هو الترحم على الملك فهد وسماع ذلك من الزائرين". وكشف أن الخطة تتضمن أن يتنقل المعرض بين مدن المملكة، مشيرا إلى تلقي دعوات لإقامته في الكويت والبحرين وقطر، إلى جانب إبداء مسؤولين في كثير من الدول الصديقة والشقيقة الذين زاروا المعرض رغبتهم في استضافة المعرض. وقال: "حاولنا تغطية كل الجوانب المتعلقة بتاريخ الملك فهد، مع التركيز على الجانب الشخصي والإنساني الذي لا يعلم عنه الناس الشيء الكثير وهذا ما ركزنا عليه في المعرض". وعن أبرز المواقف التي جمعته بالملك الراحل كحفيد له قال: "المواقف كثيرة، وفي جوانب عدة، لكني سأتحدث عن الجانب العلمي، فبعد أن أنهيت دراستي الثانوية أردت أن أستشيره بشأن الدراسة خارج المملكة، فقال لي: لماذا الدراسة في الخارج ونحن لدينا جامعات وأنا أول وزير للمعارف، وأسست أول جامعة في المملكة، فمن حق أبناء هذه البلاد الدراسة فيها، وفعلا أكملت دراستي الجامعية في المملكة". وفي ختام حديثه، سأل الله عز وجل أن يحفظ هذه البلاد ويديم عليها الأمن والأمان، وأن يرحم شهداء الواجب، ويوفق جنودنا البواسل في عاصفة الحزم، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، ووزير الدفاع رئيس الديوان الملكي المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، مؤكدا أن الجميع قلبا وقالبا معهم في حماية الوطن والذود عنه.