اكتشف عدادون بالطائف بعض حالات زواج المسيار، عند زيارتهم للمنازل لعد الأسر وتسجيل خصائصها السكانية والديموغرافية، حيث طلب بعض الأزواج الذين وجدوا في منازل زوجاتهم بالمسيار تسجيل الزوجة فقط، وعدم تسجيلهم مفصحين للعدادين أنهم سيعدون مع زوجاتهم الأخريات. العداد (ف. غ) ذكر أنه زار أسرة وعندما طرق الباب فتح له الزوج وأدلى له ببيانات الزوجة فقط، وطلب منه عدم تسجيل بياناته كرب أسرة، وعندما تساءل العداد عن السر بيّن له الزوج بأنه سيعد مع أسرته الأخرى، وهو الآن لدى زوجته بالمسيار التي يزورها يوما واحدا في الأسبوع. وفي حالة أخرى ذكر أحد العدادين فضّل عدم ذكر اسمه أنه طرق باب أحد المساكن فتحدثت إليه سيدة أربعينية وعندما سأل عن رب الأسرة أخبرته بأنه غير موجود، فطلب منها تحديد موعد لزيارته فأخبرته أنه لا يحضر لديها إلا نادرا، وعرضت عليه تزويده بالبيانات، وعندما بدأ في تسجيل البيانات طلبت منه عدم تسجيل الزوج لكون زواجهما بالمسيار. وتساءلت: "هل تسجل بياناتي متزوجة أم لا؟" وخاصة أن زوجها أكد عليها ألا تفصح عن زواجهما خشية افتضاح أمره أمام زوجته الأخرى، إلا أن العداد طمأن زوجة المسيار، بأن الزوجة الأخرى لن تعلم بهذه البيانات وأنه سوف يسجل بياناتها على أنها متزوجة طالما أنها مرتبطة بزوج بعقد شرعي. من جهة أخرى كشف عدد من العدادين عن معاناتهم من آلية العمل التي انتهت ميدانيا الأربعاء المنصرم، مؤكدين أنهم فوجئوا بإجراءات تختلف كليا عن التعدادات السابقة. وطالب عدد من العدادين برفع مكافآتهم مشيرين إلى أنه منذ تعداد عام 1413 الذي مر عليه نحو 18 عاما والمكافآت لم تتغير رغم التغيرات التي طرأت وما واكبها من ارتفاع في الأسعار. وذكروا ل "الوطن" أنهم يكلفون بالعمل فترتين صباحية ومسائية في إجازة نهاية الأسبوع، وما تم تخصيصه لهم من مكافأة يومية مقدراها (200 ريال) غير كافية إطلاقا، ولولا استشعارهم بأهمية العمل من الناحية الوطنية وارتباطهم به لما استمروا فيه بعد أن اكتشفوا صعوبته.