استقبل مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الجديد بالمدينةالمنورة أمس أولى رحلاته التجريبية التي كانت من منطقة الرياض، تبعتها رحلتان خارجيتان من مصر وتركيا، حيث المطار تشغيله لفترة محدودة إلى حين موعد الافتتاح والتدشين الرسمي، وذلك للوقوف على الاستعدادات والتأكد من جهوزية جميع الأنظمة والأجهزة والمعدات الخاصة بالتشغيل، تمهيدا لانطلاق التشغيل التجاري للمطار. وأوضح مدير العلاقات العامة للشركة المشغلة لمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز حاتم بشاوري ل"الوطن" أن الشركة وضعت كامل استعداداتها بشكل باكر لافتتاح المطار، وأكد أن الشركة قامت بتدريب العمال الجدد للمطار لسنتين من أجل تهيئتهم للعمل بالمطار الجديد والوقوف على كامل الاستعداد لتشغيل المطار بالشكل المطلوب. وأشار مصدر في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز ل"الوطن" إلى أنه تم توقيف الإجازات لجميع موظفي الخطوط السعودية ل 15 يوما، وقال: "تم تدريب وتوظيف 65 موظفا جديدا واستقطاب منتدبين من مطار الرياضوجدة والشرقية لمساعدة موظفي مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الجديد، إضافة إلى أنه تم تجديد الزي الجديد لموظفي الخطوط وإعادة وضع الأشرطة على الأكتاف التي تبين مراتب ومستوى الموظف". وأضاف أن مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي الجديد يمثل معلما حضاريا يعكس تراث المدينةالمنورة ويسهم في رفع مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين، وتبلغ طاقته الاستيعابية 8 ملايين مسافر سنويا في مرحلته الأولى فيما تبلغ مساحته الإجمالية 4 ملايين متر مربع ويعد أول مطار في المملكة صديق للبيئة بالكامل وأول مطار خارج الولاياتالمتحدة الأميركية يحصل على شهادة "لييد" الذهبية للبيئة. وأوضح بيان من شركة الطيران المدني أن إجمالي مساحة مجمع مبنى صالات الركاب الجديد بلغ 153 ألف متر مربع، يضم أربع صالات سفر ومغادرة، صالة للرحلات الداخلية، وصالة للرحلات الدولية، وصالة الحج والعمرة، إضافة إلى صالة كبار الشخصيات، توفر "16" بوابة سفر متصلة ب "32" جسرا تربطها بالطائرات مباشرة و64 كاونترا لإجراءات السفر، و24 كاونترا للخدمات الذاتية، يضاف لها 16 كاونترا خلال موسم الحج، كما يضم المطار مدرجا يصل طوله إلى 4335 مترا وعرضه 60 مترا لاستيعاب كل أحجام الطائرات في العالم. كما تم تجهيز مجمع صالات الركاب الجديدة بأحدث معدات أنظمة مناولة العفش، حيث تم تركيب عدد عشرة سيور عفش دائرية بإجمالي أطوال بلغت أكثر من 4 آلاف متر لنقل أمتعة الركاب في صالات الوصول وست قاعات لانتظار الحجاج بمساحة إجمالية قدرها 10500 متر مربع مزودة بجميع المرافق الضرورية ووسائل الراحة، علاوة لعى قربها من صالة ركاب الحج والعمرة، إضافة إلى 200 موقف مخصص للحافلات لضمان سهولة وانسيابية حركة الحجاج والمعتمرين.