شهدت الفترة الماضية انحسارا واضحا لفيروس كورونا، إذ خلت تسعة أيام من ظهور أي إصابات جديدة، إلا أن ذلك لم يثن وزارة الصحة عن تشكيل فرق استجابة سريعة تضم 120 اختصاصيا صحيا من مختلف التخصصات في مناطق المملكة كلها، وذلك للتعامل مع بلاغات الإصابة بالأمراض المعدية، لا سيما فيروس "كورونا"، إضافة إلى دورها في تدريب وتأهيل الممارسين الصحيين على طرق التعامل مع الأمراض الوبائية بشكل عام. وأوضح وكيل الوزارة للصحة العامة الدكتور عبدالعزيز سعيد، أمس، أن فرق الاستجابة السريعة التابعة لمركز القيادة والتحكم صنفت مستويات عملها إلى ثلاث فرق، تتولى الأولى اكتشاف الحالات والتأكد من جهوزية المنشآت، فيما تتولى الثانية منع انتشار المرض في المنشأة والتأكد من إجراءات النظافة البيئية، أما الثالثة فمهمتها تبدأ عند وجود أكثر من حالتين بالشهر في المنشأة نفسها، وتتولى فحص المنشأة لخمسة أيام متواصلة، يتم خلالها تدريب العاملين بشكل مكثف، إضافة إلى تجهيز وتعقيم المنشأة. في الوقت الذي شهدت فيه الأيام الماضية انحسارا لعدد الإصابات بفيروس كورونا حيث لم تسجل أي إصابات في تسعة أيام خلال الأسبوعين الماضيين، عزز مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة قدراته في التعامل والاستجابة للأحداث، حيث تم تشكيل فِرَق استجابة سريعة تضم 120 متخصصا صحيا من مختلف التخصصات في مناطق المملكة كلها، وذلك للتعامل مع بلاغات الإصابة بالأمراض المعدية، لا سيما فيروس "كورونا"، بالإضافة إلى دورها في تدريب وتأهيل الممارسين الصحيين على طرق التعامل مع الأمراض الوبائية بشكل عام. كما تعمل هذه الفِرَق على التأكد من جاهزية إدارات مكافحة العدوى في المنشآت الطبية بمناطق المملكة، لرفع كفاءتها في مواجهة أي وباء مفاجئ. وأوضح وكيل الوزارة للصحة العامة الدكتور عبدالعزيز سعيد أن فرق الاستجابة السريعة التابعة لمركز القيادة والتحكم تم تصنيف مستويات عملها إلى ثلاثة أقسام، حيث تبادر بالتحرك الفوري لحظة وصول بلاغ عن اشتباه بالإصابة بفيروس "كورونا"، وبعد تسجيل تفاصيل البلاغ عن الحالة بمركز القيادة والتحكم وغرفة العمليات للفِرَق، يتم إرسال فريق استجابة سريعة في نفس المنطقة لمباشرة الحالة بشكل عاجل وفقًا لطبيعة الحالة، إذ تختص الفرقة (أ) باستكشاف الحالات، وزيارة جميع وحدات المنشآت للتأكد من جاهزيتها، بل تقوم بتدريب العاملين بشكل مختصر، لتصحيح الفجوات في ممارسات مكافحة العدوى، وتقليل خطورة نقل العدوى في المنشأة. في حين يكون دور الفرقة (ب) مع وجود حالتين في الأسبوع بالمنشأة نفسها، فترسل ليكون عملها مع فريق مكافحة العدوى بالمنشأة، لمنع انتشار المرض، وللتأكد من إجراءات النظافة البيئية التي قد تكون سببًا في انتشار العدوى. أما الفرقة (ج)، فيبدأ دورها عند وجود أكثر من حالتين في الشهر بالمنشأة نفسها، عندها يتم إرسال الفرقة (ج) لفحص المنشأة لمدة خمسة أيام متواصلة، يتم خلالها تدريب العاملين بشكل مكثف، بالإضافة إلى تجهيز وتعقيم المنشأة، والعمل على التحقيق الوبائي لأسباب التفشي من قبل متخصصين من الفريق. في سياق متصل، بلغ عدد المستفيدين من الحملات المكثفة للتوعية الصحية ضد فيروس كورونا بمحافظة جدة 71291 شخصاً من مختلف شرائح المجتمع. وقال مدير إدارة العلاقات والإعلام والتوعية الصحية المتحدث الرسمي بصحة جدة عبدالرحمن الصحفي إن هذا العدد استفاد من الحملة منذ بدء انطلاقتها يوم الأحد الموافق 26 ربيع الآخر حتى يوم الجمعة 13 جمادى الآخرة الجاري. كما أفاد المتحدث باسم صحة جدة بأن المثقفين والمثقفات الصحيين العاملين في مراكز الرعاية الصحية الأولية بجدة قاموا بتوعية 12283 شخصاً من الزوار والمراجعين والمجاورين للمراكز الصحية سواء كانوا داخل المراكز أو خارجها.