أكدت مصادر داخل وزارة الخارجية السودانية أن متمردي الحوثي يعوقون إجلاء المواطنين السودانيين في اليمن. وقال المصدر إن طائرة سودانية منعت للمرة الثانية من الهبوط في مطار صنعاء لإجلاء فوج من السودانيين. كما رفض الحوثيون السماح للسودانيين الموجودين داخل المطار بمغادرته. وأشار المصدر إلى العلاقات الأزلية التي تجمع بين الشعبين الشقيقين، وقال في تصريحات صحفية "منذ فجر التاريخ جمعت علاقات طيبة بين السودانيين واليمنيين، وهناك آلاف السودانيين الذين يعملون في اليمن كأطباء ومعلمين، ولم تتأثر هذه العلاقات بأي من تقلبات السياسة في الفترات السابقة، إلا أن الانقلابيين الحوثيين عرضوا هذه العلاقة إلى الخطر، باعتداءاتهم على مواطنين بسبب قرار سياسي ليس لهم يد فيه". وقالت الوزارة في بيان أمس إنه رغم المضايقات التي يتعرض لها القائمون على عمليات إجلاء السودانيين من اليمن، إلا أنه تم حتى الآن إجلاء أكثر من ألف سوداني، عبر الطيران أو برا عبر الحدود السعودية. وقدم البيان شكر السودان، حكومة وشعبا للسلطات السعودية التي فتحت حدودها لاستقبال السودانيين العائدين من اليمن، كما قدمت لهم كل المساعدات الممكنة. وأضاف البيان أن القيادة السعودية تجاوبت مع الحالات الإنسانية لوجود مدنيين يرغبون في مغادرة اليمن. وقال الأمين العام لجهاز المغتربين رئيس اللجنة الفنية لإجلاء السودانيين من اليمن حاج ماجد سوار إن هناك جهودا ضخمة تبذل بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية، لإجلاء الرعايا السودانيين، عبر طائرات تجارية تم استئجارها من شركات خاصة، حتى لا تكون عرضة لاعتداءات الحوثيين. وأضاف سوار أن بلاده ستواصل إجلاء كل مواطنيها من اليمن، لا سيما بعد تصاعد اعتداءات المتمردين الحوثيين عليهم، بسبب قرار بلادهم المشاركة في عمليات عاصفة الحزم. وكان نحو ألفي سوداني يقيمون في اليمن أبدوا رغبتهم في العودة إلى البلاد، بعد تعرضهم لمضايقات وصفت بأنها متزايدة، فيما قالت وزارة الخارجية السودانية إن سفارتها في صنعاء تعرضت لهجوم تقرر معه نقل موقعها إلى مكان آخر.