نقل أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد، وولي ولي العهد إلى أسرة الشهيد العريف مظلي سلطان بن علي آل فقيه العسيري، الذي استشهد أول من أمس خلال مشاركته في التمرين المشترك "الصمصام 5"، وذلك خلال زيارتهم بمنزلهم بقرية سحر آل عاصم بمحافظة محايل عسير بعد ظهر أمس. ودعا أمير منطقة عسير العلي القدير أن يتقبل الشهيد وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. وأضاف "ابنكم شهيد الوطن كان مستعدا للدفاع عن هذا الدين وعن تراب هذا البلد الطاهر، وأرادت مشيئة الله سبحانه أن ينضم إلى زملائه الشهداء الأبطال الذين قدموا أروحهم فداء لدينهم ووطنهم". وأكد "لن ينسى هذا الوطن وقيادته وشعبه شهداء الواجب الذين قدموا أرواحهم فداء لمملكتنا الغالية"، داعيا لزملاء الشهيد المصابين بالشفاء العاجل. من جهتها، عبرت أسرة آل فقيه عن بالغ شكرها وتقديرها للأمير فيصل بن خالد على مشاركته لهم العزاء، ونقله لتعازي القيادة. ومن جهتها قالت أم الشهيد ل"الوطن": "ابني مات بشرف في ميدان الشرف، وأحسبه عند الله شهيداً، وهو في تمرينه ليدافع عن أشرف وأطهر وطن، يضم بين جنباته مكةالمكرمة والمدينة المنورة، ويحكمه ولاة أمر يحكمون بالكتاب والسنة، ويدافعون عن الحق والشرع". وأضافت: "راضية عن ابني كل الرضا، كيف لا وهو بعد وفاة والده كان هو العائل الوحيد لنا بعد الله، أنا وشقيقاه وخمس من أخواته وزوجته وابنته الوحيدة، وقبل استشهاده أعانه الله على بناء منزل لنا عبارة عن غرفتين تضمنا وتؤوينا على الرغم من كبر الأسرة"، وقالت إنها تتشرف بأن تقدم ابنيها الآخرين لخدمة الوطن في أي مجال تختاره لهم القيادة.