أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمة نقلها التلفزيون، أمس، أن بلاده لن توقع أي اتفاق نووي نهائي مع القوى العالمية الست، إلا إذا رفعت في اليوم نفسه كل العقوبات الأميركية والأوروبية المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي. في غضون ذلك، قال المرشد الأعلى علي خامنئي إنه لا يؤيد ولا يرفض اتفاقا موقتا، لكنه طالب برفع كل العقوبات المفروضة فور التوصل إلى اتفاق نهائي. وكانت إيران والقوى العالمية توصلت إلى اتفاق موقت في الأسبوع الماضي بمدينة لوزان السويسرية، يهدف إلى تقييد برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية. وتعمل جميع الأطراف للتوصل إلى اتفاق نهائي في موعد غايته 30 يونيو المقبل لتبديد مخاوف القوى الغربية من أن يكون هدف البرنامج النووي الإيراني تطوير أسلحة نووية. وقال روحاني "لن نوقع أي اتفاق ما لم ترفع كل العقوبات في نفس اليوم، نريد صفقة مرضية لجميع الأطراف المشاركة في المحادثات النووية". وقال روحاني في كلمة بمناسبة اليوم الوطني للتكنولوجيا النووية "هدفنا في المحادثات هو صيانة الحقوق النووية لشعبنا. فنحن نريد نتيجة تكون في مصلحة الجميع". وأضاف "الشعب الإيراني كان وسيظل المنتصر في المفاوضات". وقال روحاني "هدفنا الرئيس في المحادثات هو ما سلم به الرئيس الأميركي باراك أوباما، من أن الإيرانيين لن يستسلموا للضغط والعقوبات والتهديدات". وتابع "إنه انتصار لإيران أن تسلم القوة العسكرية الأولى في العالم أن الإيرانيين لن يذعنوا للضغط". وسيستأنف المفاوضون من إيران والولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين مفاوضاتهم في الأيام المقبلة لتمهيد الطريق للاتفاق النهائي. من جانبه، قال خامنئي في أول تعليق له على الاتفاق الإطاري، إن تفاصيل الاتفاق ستكون حاسمة، مشيرا إلى أن نشر تقرير أميركي يبين النقاط التي تتعارض مع الرؤية الإيرانية للاتفاق يوضح النوايا الأميركية "الشيطانية". وقال "لا أؤيده ولا أعارضه، كل شيء يكمن في التفاصيل. ربما يريد الجانب الآخر المخادع أن يقيدنا في التفاصيل". وأضاف "أصدر البيت الأبيض بيانا بعد ساعات قليلة فحسب من ختام المفاوضين محادثاتهم، وهذا البيان الذي أطلقوا عليه صفحة حقائق أخطأ في معظم القضايا".