عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في قصره بالرياض أمس جلسة محادثات رسمية مع رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية محمد ولد عبدالعزيز. وجرى خلال الجلسة بحث مجالات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، والسبل الكفيلة بدعمها وتعزيزها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى استعراض تطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية. حضر جلسة المحادثات ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وأمير الرياض الأمير فيصل بن بندر، ووزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، ونائب وزير الخارجية الأمير عبدالعزيز بن عبدالله، ووزير الدفاع رئيس الديوان الملكي المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان. إثر ذلك، أقام خادم الحرمين الشريفين مأدبة غداء تكريما للرئيس محمد ولد عبدالعزيز، وقبيل المأدبة صافح الضيف الأمراء والعلماء والوزراء وكبار المسؤولين. وكان الرئيس الموريتاني وصل أمس إلى الرياض، في زيارة رسمية للمملكة، وفي مقدمة مستقبليه بمطار قاعدة الرياض الجوية خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وأمير الرياض، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وقد أجريت مراسم استقبال رسمية، حيث عزف السلامان الوطنيان للبلدين، ثم استعرض حرس الشرف. بعد ذلك صافح الرئيس محمد ولد عبدالعزيز، مستقبليه. كما صافح خادم الحرمين الشريفين أعضاء الوفد الرسمي المرافق لرئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية. من جهة أخرى، التقى رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية أمس وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف، وذلك في قصر الملك سعود للضيافة. وجرى خلال الاستقبال استعراض مجمل العلاقات الثنائية الاقتصادية والتنموية والصناعية التي تربط المملكة بموريتانيا، وسبل تفعيلها وتعزيزها. وأكد وزير المالية أن لقاءه بالرئيس الموريتاني كان فرصة لبحث العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتم بحث مشاريع الصندوق السعودي للتنمية في موريتانيا، وكذلك الحاجات المستقبلية فيما يتعلق بمشاريع البنية التحتية، إضافة إلى الإمكانات المتاحة في موريتانيا للاستثمار في القطاع الخاص، لا سيما مع وجود بعض الاستثمارات السعودية في موريتانيا، لافتا الانتباه إلى أن المملكة تشجع المستثمرين السعوديين للاستثمارات خاصة في القطاعات الواعدة التي تتعلق بالقطاع الزراعي أو الأسماك أو المعادن. ألبانيا: المملكة داعم لبلادنا وكوسوفا عبر رئيس جمهورية ألبانيا الرئيس بيار نشاني عن تأييد ألبانيا لعملية "عاصفة الحزم" لدعم الشرعية في الجمهورية اليمنية، وحماية الشعب اليمني الشقيق من مليشيات الحوثي المدعومة من قوى إقليمية، مشددا على ارتياح بلاده لهذه الخطوة التي قامت بها المملكة وقوات التحالف للوقوف مع الحق والشرعية. كما عبر عن بالغ الشكر والامتنان لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على دعمها المستمر لجمهورية ألبانيا في مختلف الجوانب التنموية، معربا عن امتنان الشعب الألباني والحكومة الألبانية لما قدمته المملكة عبر الصندوق السعودي للتنمية من مشاريع أسهمت في تنمية وازدهار بلاده، متطلعا إلى التعاون في مختلف المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين. جاء ذلك خلال استقباله في العاصمة تيرانا أول من أمس، وفد لجنة الصداقة البرلمانية السعودية الألبانية بمجلس الشورى الذي يزور ألبانيا حاليا برئاسة عضو المجلس نائب رئيس اللجنة الدكتور زهير الحارثي. ونوه بدعم المملكة لجمهورية كوسوفا، مشيرا إلى أنها كانت من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال كوسوفا، كما نوه الرئيس نشاني بجهود المملكة في مكافحة الإرهاب، مؤكدا أهمية التعايش السلمي بين أتباع الديانات السماوية والثقافات المعتبرة، وتعزيز مبدأ الحوار ونشر ثقافة التسامح بما يخدم الأمن والسلم الدوليين.