قتل أمين شرطة من قوة خدمات تأمين منطقة حي الزمالك أمس، وأصيب ثلاثة أشخاص آخرون، في انفجار وقع أعلى كوبري 15 مايو بغرب القاهرة، وتبين من مناظرة الجثة أنها تحولت إلى أشلاء بسبب شدة الانفجار. وأمرت نيابة قصر النيل بالتحفظ على كاميرات المراقبة المحيطة بمكان الانفجار تمهيدا لتفريغها، مطالبة بسرعة تحريات الأمن الوطني حول الواقعة، وأشارت المعاينة الأولية أن إرهابيا زرع عبوة ناسفة أسفل مقعد حديدي خاص بالشرطة، كما تبين أن كاميرات بنك "إتش إس بي" وفندق بالمنطقة يمكن أن تكون التقطت مشاهد أو مقاطع للإرهابي الذي زرع العبوة الناسفة. من جهته، عرض المتحدث العسكري العميد محمد سمير، مجموعة صور توضح الخسائر التي لحقت بالجماعات التكفيرية، وتدمير عربات الدفع الرباعي ووسائل الدعم الفني واللوجستي، التي تمتلكها، مشيرا إلى نجاح الجيش في تصفية 35 عنصرا إرهابيا خلال عمليات الدهم الأمنية في شمال سيناء على مدار اليومين الماضيين، فيما أعلنت وزارة الداخلية عن تصفية همام محمد عطية، القيادي بتنظيم أجناد مصر، الذي تبنى عددا من العمليات الإرهابية المتكررة والمنتظمة التي استهدفت تفجير مقار الشرطة واغتيال القيادات الأمنية والضباط والأفراد بالقوات المسلحة والشرطة. كما نفذت القوات المصرية حملة أمنية موسعة جنوب الشيخ زويد ورفح أسفرت عن مقتل 13 مسلحا، وضبط أربعة أشخاص يشتبه بهم، إضافة إلى تدمير عدد من البؤر الإرهابية. من ناحية ثانية، أحالت النيابة العامة 187 شخصا من أنصار "الإخوان" إلى المحكمة العسكرية بعد اتهامهم بقتل ضباط في الشرطة خلال هجوم على مركز للشرطة عام 2013، وقال النائب العام في شمال المنيا عبدالرحيم مالك إنه "وجهت إلى المتهمين تهمة اقتحام مركز شرطة مغاغة في محافظة المنيا، مشيرا إلى أن "المتهمين يواجهون أيضا تهما بالقتل والشروع في قتل عناصر في الشرطة وحيازة الأسلحة والانضمام إلى جماعة محظورة". إلى ذلك، وصف القيادي الإخواني المنشق الدكتور خالد الزعفراني لجوء جماعة "الإخوان" إلى الأممالمتحدة لوقف الأحكام القضائية التي صدرت ضد قياداتها خلال الفترة الأخيرة، بأنه "إفلاس سياسي". وقال إن "المساعي الإخوانية لا تزيد عن كونها ضغوطا إعلامية على مصر، ولن يكون لها أي تأثير في أرض الواقع، حيث أن لكل دولة قضاءها المستقل والأممالمتحدة ليست وصية علي القضاء، التحركات الإخوانية الدولية تعكس مدى الإفلاس السياسي الذي تعاني منه الجماعة، كما تؤكد أن الأحكام الأخيرة أحدثت أزمة وارتباكا داخل صفوفها".