يواجه عدد من طلاب وطالبات الصيدلة في جامعة طيبة مصيرا مجهولا بعد أن اعتذرت إليهم الجامعة عن عدم وجود فرصة لتدريبهم في المستشفيات، ما يؤثر في وثائقهم العلمية بعد تخرجهم. هذا الأمر لم ينفه مدير جامعة طيبة الدكتور عدنان المزروع، وقال ل"الوطن": "لا يمكن تخريج طلاب بلا جودة والتركيز على منحهم شهادة فقط، ونحرص على تدريبهم، ولكن لا تتوفر فرص تدريبية في مستشفيات المدينةالمنورة، وتم التواصل مع أخرى خارجها، إلا أن الدفعة الأولى لن تنال تدريبا وسيتم تخريجهم على شهاداتهم المقررة". وأضاف "لا بد أن تكون الإمكانات متوفرة مثل التدريب على التخصص بحيث لا يكون الهدف إعطاء شهادة، ولا توجد في المدينةالمنورة مستشفيات تكفي لتدريب الطلاب والطالبات على الصيدلة السريرية". وتابع قائلا: "تم الاتصال بجهات أخرى في الرياضوجدة ومختلف أنحاء المملكة، وأكدوا عدم توفر مواقع تدريبية، ومن ثم لا نستطيع تدريب الطلاب والطالبات ويتم تخريجهم ومنحهم شهادة، لذا تم الاعتذار إليهم، والدفعة الأولى لن تتدرب لأن المستشفى الجامعي لم يستكمل بعد، وكذلك مستشفى الحرس الوطني". إلى ذلك، أوضح ل"الوطن" مدير إدارة الرعاية الصيدلية بمنطقة المدينةالمنورة الدكتور أحمد المزيني، أن الرعاية الصيدلية في الشؤون الصحية بالمدينة على أتم الاستعداد لتدريب طلبة كلية الصيدلة على الصيدلة السريرية، ولكن لم يصل أي طلب لمدير الإدارة من جامعة طيبة بهذا الخصوص، ولا مانع لدينا من التنسيق مع الكلية بهذا الشأن. من جانبهم، بين الطلاب أن دخولهم إلى الكلية كان بناء على ما ذكر في موقع الجامعة بمنحهم شهادة علمية مستحقة لمتطلبات سوق العمل، بينما حاليا يمنح خريجو الكلية شهادة أقل مستوى لعدم إتاحة فرصة التدريب لهم، مشيرين إلى استعدادهم للتدريب خارج المدينةالمنورة. وقال الطلاب ل"الوطن": "مصيرنا بات مجهولا لعدم إتاحة شهادة "الفارمادي" لطالب الصيدلة، ولا يخفى على عمادة كلية الصيدلة أهميتها في هذه السنوات وللسنين القادمة، مع العلم بأنها شرطٌ أساسي لاستكمال الدراسة في عدد من المجالات". واستطردوا "هناك نحو 25 جامعة في المملكة تقدم شهادة الفارمادي، وبصدد تخريج طلابها مما يطرح في سوق العمل طلابا يتخرجون بشهادتين الأولى PharmaD، والثانية BPharm، ولذا ستكون فرصهم الوظيفية أفضل"، مشيرين إلى أن من أهم الأسباب التي دعتهم إلى الالتحاق بكلية الصيدلة تقديم الكلية شهادة الفارمادي كما نص على ذلك موقع الجامعة ومقابلات طلاب الدفعات مع عميد كلية الصيدلة. وزاد الطلاب قائلين: "الآن بعد تجاوز 55 % من متطلبات الدراسة بالكلية واتضاح بعض ملامح المماطلة من جانبها، يصعب علينا تغيير وجهتنا للبحث عن مجال يمكننا من إيجاد فرص وظيفية بوثائق تخرجنا".