تمكن مقاتلو المقاومة الشعبية في عدن من طرد ميليشيات المتمردين الحوثيين من القصر الجمهوري، بمساندة فاعلة من عاصفة الحزم، إذ استفاد الثوار من الأسلحة التي ألقتها طائرات التحالف فجر أمس، وكان لها دور كبير في تقوية صفوف أعضاء المقاومة الشعبية. وأشار شهود عيان إلى أن مقاتلي اللجان الشعبية يخوضون معارك عنيفة مع الحوثيين في وسط المدينة وبالقرب من قصر معاشيق. وقالت مصادر إخبارية إن 20 متمردا حوثيا قتلوا في الاشتباكات، فيما سقط 18 مدنيا وستة من عناصر اللجان الشعبية ضحايا لهجوم الحوثيين. وقالت مصادر في محافظة عدن إن الأسلحة التي ألقتها طائرات التحالف للثوار في مدينة عدن، كان لها دور بارز في إرغام المتمردين على الانسحاب من المدينة، والتراجع إلى حي خور مكسر الذي سيطروا عليه الأربعاء الماضي، مشيرة إلى أن الاشتباكات استمرت بشكل متقطع في الأحياء المجاورة للقصر الرئاسي، ومطار عدن الذي تعرض للقصف فجر أمس من سفن حربية تابعة للتحالف العربي. أما في مدينة المكلا، عاصمة حضرموت، واصلت عناصر تنظيم القاعدة سيطرتها على المدينة، ونظموا مظاهرات في أحيائها، وأكدت مصادر "الوطن" من داخل المدينة أن المتشددين استولوا على مقر المنطقة العسكرية الثانية في المكلا، وفرضوا سيطرتهم على مجمل المدينة، باستثناء المطار وبعض المراكز العسكرية، مضيفة أن قائد المنطقة العسكرية الثانية، اللواء محسن ناصر مثنى والجنود انسحبوا من مقر القيادة باتجاه المواقع العسكرية المجاورة للمطار، وهي المناطق الحساسة الوحيدة التي لا تسيطر عليها القاعدة. بدوره، قال محافظ حضرموت، عادل باحميد، في بيان "ما يجري مشهد ضمن سيناريو يراد منه إسقاط هذه المحافظة وأهلها في براثن الفوضى والاقتتال. وقد أظهرت الأحداث جليا حجم الخلل المتراكم في جهوزية عدد من أجهزتنا الأمنية، ووحداتنا العسكرية الرسمية، ما حال دون قيامها بواجبها". وندد المحافظ بأعمال السرقة والنهب، وترويع الآمنين، مشيرا إلى ترتيب عدد من الحراسات لبعض المرافق والمصالح العامة لمنع ذلك. وفي محافظة أبين المجاورة، قتل 11 متمردا في كمين للجان الشعبية، قرب لودر الخاضعة لسيطرة الميليشيات، وفقا لما قاله أحد عناصر اللجان.