أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدة الأميركية عادل الجبير، أن عمليات التحالف في اليمن مصممة على عودة الاستقرار والشرعية إلى هذا البلد، لافتا النظر إلى أن حركة الحوثي وبدعم من إيران وحزب الله دفعت بالأمور في اليمن إلى هذه النقطة. وقال السفير الجبير خلال مشاركته في ندوة عقدت أول من أمس بمقر الكونجرس الأميركي بعنوان "الفوضى في اليمن، التحليل والتشخيص والآفاق" ونظمها مجلس العلاقات الأميركية العربية "إن المملكة سعت على مدى سنوات طويلة إلى تعزيز دور الحكومة والاستقرار في اليمن". وأضاف "لم نكن نريد أن نقوم بهذا الأمر، لكن لم يكن أمامنا أي خيار آخر سوى الاستجابة لطلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، فهدفنا في النهاية هو حماية الشرعية في اليمن التي كادت أن تستولي عليها جماعة مؤيدة من إيران وحزب الله". وأشار إلى أنه لم يحدث في التاريخ أن تمكنت ميليشيا من امتلاك أسلحة ثقيلة وصواريخ باليستية وطائرات، وقال "لذلك فعملية التحالف مستمرة وتستهدف قواعد الأسلحة الثقيلة"، مؤكدا أن جماعة الحوثي هي التي استهدفت مخيما للنازحين ومصنعا للحليب. وأفاد السفير الجبير بأن الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح لعب دورا سلبيا في اليمن بتحالفه مع الحوثي، مبينا أن جماعة الحوثي لم يكن بإمكانها أن تتقدم وتستولي على المدن لولا دعم صالح وإيران وحزب الله. وقال "يوجد في لبنان ميليشيا حزب الله تسيطر على الدولة ولا نريد أن يحدث مثل هذا الأمر في اليمن عن طريق الحوثيين، فما قام به الحوثيون في اليمن هو إرهاب حيث ترهيب اليمنيين والاستيلاء على السلطة، وأيديولوجية الحوثي واضحة ولن يكون لها أثر إيجابي في اليمن". وأضاف "إيران وحزب الله يدفعان إلى إظهار الصراع على أنه طائفي، على أنه صراع سني شيعي، ونحن لا ننظر إلى هذا الادعاء، إنه صراع بين الخير والشر وليس بين السنة والشيعة". وأكد السفير الجبير أن عمليات التحالف مستمرة حتى تحقق أهدافها، مشددا على تصميم التحالف على عودة الاستقرار والشرعية إلى اليمن. وأشار إلى أن المملكة من أكبر الداعمين لليمن سواء في الجانب الاقتصادي أو في جانب البنية التحتية عن طريق بناء الطرق والمستشفيات والمنح الدراسية لأبناء اليمن، مؤكدا التزام المملكة كذلك بهذا الأمر في المستقبل. ولفت إلى أن حكومة المملكة تحظى بتأييد شعبي كامل لكل الإجراءات والخطوات التي اتخذتها من أجل ضمان عودة الاستقرار لليمن وهذا التأييد موجود أيضا في دول الخليج والدول العربية. ونفى وجود قوات سعودية في عدن، موضحا أن أمر إرسال قوات برية يبقى احتمالا مطروحا. وقال "لدينا أمل في ازدهار اليمن في المستقبل ودول الخليج تؤمن بهذا الأمر وملتزمون بمساعدة اليمن على تجاوز الصعوبات، والمملكة حريصة على وجود حكومة مستقرة في اليمن وحريصة على وحدة وسلامة أراضيه وعودة الشرعية". شارك في الندوة رئيس مجلس العلاقات الأميركية العربية الدكتور جون ديوك أنتوني وعدد من الباحثين والمتخصصين في شؤون الشرق الأوسط.