تساؤل مبني على مخرجات التفكير الناجع؟ هل وصل عقل الأمة العربية إلى مرحلة التنبلة (الكسل)، كما وصفه "نصرالله"؟ هل كان تأثير الأفيون -الآفة المخدرة- هو القاسم المشترك لتفكير من اتبع إيران؟ هل ضاعف "نصرالله" جرعة أفيون إيران؟ السؤال المهم هو: هل هُددت إيران من أي دولة إقليمية أو عالمية؟ إذًا لماذا تهدد إيران وتستحل بعض الدول العربية؟ انخفض مستوى كلمة حسن نصرالله التي ألقاها يوم الجمعة 27 مارس 2015 إلى الدرك الأسفل من (الكذب) على ما فعل، وهو الأمين لسيده الوالي الفقيه! لماذا وضع نصرالله نفسه في هذا الموقع الساقط؟ أنتقل الآن إلى الحدث المهم والمُشرف لمنطقتنا العربية، وهنا أتكلم عن قرارات المملكة العربية السعودية والمتمثلة في قائدها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. عاصفة الحزم هي أداة من الأدوات التي يمتلكها الملك سلمان، وليست الحدث الأهم. لنتوقف ونحلل حسب ما لدي من معلومات وخبرة، ماذا حصل في الأشهر الماضية؟ الحوثي يلتهم مدن اليمن، ويبيح دم اليمنيين المعارضين! الجيش اليمني التابع لعلي عبدالله صالح يفتح لهم الطرق! الرئيس المخلوع (صالح) يظهر براعته في الخداع، إلى درجة أنه وضع الحوثي في راحة يده دون أن يشعر الحوثي بذلك! الحوثي وضع نفسه مطية لإيران يقودها صالح! ظننا منه أنه يستخدم إيران وصالح ليبلغ غايته (ضعف الطالب والمطلوب).. قبل يومين من بداية عاصفة الحزم، اجتمع نجل علي عبدالله صالح بالمسؤولين في السعودية ليساوم بنفسه ووالده، مقابل الانقلاب على حليفه الحوثي! قوبلت مساومته بالرفض من قبل المسؤولين السعوديين. الحدث الأهم هو وبكل بساطة، شهامة موقف الملك سلمان، بعدم التغاضي عن سلامة ومصلحة السعودية، وعدم قبول الخيانة من أذناب الفرس، والقيام بصدها بحزم، وعرض نيته على إخوانه العرب لحرصه على جمع كلمتهم، فلم أر أسرع من تجاوب بعض الدول العربية لرفع راية الحكمة والنخوة. هنا يتبين لنا سبب "هيستيريا" حسن نصرالله وأخيه في الغدر علي عبدالله صالح.. هنا يتبين لنا هدف إيران في زرع التفرقة وإحياء الطائفية الدفينة في كره العرب الذين كانوا سبب إسلامها في المقام الأول.. هنا يتبين لنا مدى احترام دول العالم لقرار الملك سلمان. هنا أقول ما يقوله كثيرون في هذه المواقف، مع البعد عمن قاله: "إني أرى رؤوساً قد أينعت وحان قطافها..". وأخيراً، أكرر سؤالي: هل هُددت إيران من أحد، لتقوم بزعزعة الاستقرار في منطقتنا؟