كشفت مصادر فلسطينية النقاب أمس عن عقد 288 اجتماعا بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت ولجان من الطرفين، للتفاوض حول اتفاق مستقبلي للسلام. جاء ذلك بعد أن كشف أولمرت عن جزء من هذه المفاوضات، في اجتماع لمبادرة جنيف في تل أبيب، نقلتها الإذاعة الإسرائيلية أمس. وقال أولمرت إن الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش وافق خلال ولايته على استيعاب حوالي مئة ألف لاجئ فلسطيني في الولاياتالمتحدة، كمساهمة منها في تسوية قضية اللاجئين. لكن الجانب الفلسطيني رد على ذلك، بكشف تفاصيل المفاوضات في هذه اللقاءات، والتي تضمنت ست نقاط رئيسية هي: أ الحدود طرح الجانب الفلسطيني تبادل 1.9% بالقيمة والمثل، بعد تثبيت حدود دولة فلسطين على خطوط 4 يونيو 1967. وطرح الجانب الإسرائيلي ضم 6.5% من مساحة الضفة الغربية، وإعطاء 5.8% من أراضي عام 1948، وتكون النسبة الباقية 0.07% بدل الممر الجغرافي الرابط بين الضفة الغربية وقطاع غزة. ب القدس طرح الجانب الإسرائيلي أن تكون الأحياء العربية في القدس جزءاً من فلسطين، في حين تكون جميع المستوطنات الإسرائيلية التي أقيمت في القدسالشرقية جزءاً من إسرائيل. وفيما يتعلق بالبلدة القديمة، طرح الطرف الإسرائيلي مفهوماً لما يسمى الحوض المقدس، مع ترتيبات خاصة ترفع فيها السيادة عن الطرفين. أما الجانب الفلسطيني فتمسك بأن القدسالشرقية تُعتبر منطقة محتلة ينطبق عليها مبدأ عدم جواز احتلال أراضي الغير بالقوة، وستكون عاصمة لفلسطين. ج اللاجئون طرح الجانب الإسرائيلي، عودة 1000 لاجئ فلسطيني إلى إسرائيل سنوياً لمدة خمس سنوات لأسباب إنسانية، على أن تكون العودة لدولة فلسطين شأن داخلي. وكذلك إنشاء صندوق دولي للتعويضات تكون إسرائيل عضواً فيه. أما الجانب الفلسطيني فطرح حق العودة الذي كفله القانون الدولي وقرار الجمعية العامة رقم "194". وأيضا حق اللاجئ في الاختيار للعودة إلى إسرائيل، أو إلى الدولة الفلسطينية، أو البقاء مكانه أو الذهاب إلى مكان آخر، مع إنشاء صندوق دولي لتعويض اللاجئين مهما كان خيارهم. د المياه طرح الجانب الإسرائيلي تأسيس تعاون إقليمي لحل مشكلة المياه، وإقامة محطات تحلية للمياه في إسرائيل وتزويد فلسطين بما تحتاجه منها، مع احتفاظها بسيطرتها على أحواض المياه. وطرح الجانب الفلسطيني حل قضية المياه وفقاً للقانون الدولي، وتكون أحواض المياه الفلسطينية ضمن سيادتها، مع الاعتراف بحقوق فلسطين المائية في نهر الأردن والبحر الميت. والتعويض عن سرقة إسرائيل للمياه منذ عام 1967. ه الأمن طرح الجانب الإسرائيلي أن تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح، مع وجود إسرائيلي في عدة مواقع بها، ويكون لإسرائيل السيطرة على المجال الجوي لفلسطين. وطرح الجانب الفلسطيني تحريم أي وجود إسرائيلي على أراضي فلسطين، وأن تكون حدودها ومعابرها وأجوائها ومياها الإقليمية تحت سيادتها الكاملة. وأيضا الموافقة على وجود طرف ثالث لفترة زمنية محددة، وحقها في امتلاك الأسلحة المطلوبة للنهوض بمسؤولياتها كاملة. و الأسرى طرح الجانب الفلسطيني أن تقوم إسرائيل بالإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين عند توقيع الاتفاق النهائي.