دعا المبعوث الأممي لليبيا برناردينو ليون القمة العربية التي ستعقد بمنتجع شرم الشيخ المصري يومي السبت والأحد المقبلين إلى تشجيع الأطراف الليبية للاستمرار في المفاوضات على ضوء المقترح الأممي لإيجاد مخرج للأزمة. جاءت دعوة ليون خلال مؤتمر صحفي عقد أول من أمس في مدينة الصخيرات المغربية عقب المشاورات التي عقدها ليون مع الأطراف السياسية على هامش الحوار الليبي المنعقد في المغرب. وقال المبعوث الأممي: "الأطراف الليبية تعاملت بإيجابية مع المقترح الأممي الذي يمثل قاعدة للتفاوض، متوقعا انتهاء الجولة الثانية من المفاوضات اليوم". وطرحت البعثة الأممية في ليبيا في بيان يوم الثلاثاء الماضي مجموعة أفكار تشكل ركيزة لحل الأزمة في ليبيا، تشمل تشكيل مجلس رئاسي من شخصيات مستقلة إلى جانب حكومة وحدة وطنية وبرلمان موحد، وذلك ضمن مرحلة انتقالية تنتهي بانتخابات جديدة واستفتاء على الدستور. وفي سياق متصل، أكد الاتحاد الأوروبي أن اجتماع المجالس البلدية والمحلية الليبية في بروكسل بعث برسالة توحيد الصف لمكافحة التهديد الإرهابي في ليبيا. وقالت الممثلة العليا للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موجرينى في بيان: إن الدعوة التي أصدرها ممثلو البلديات الليبية إلى دعم الحوار السياسي الجاري بقيادة الأممالمتحدة والحاجة الماسة إلى إنشاء حكومة وفاق وطني هي رسالة قوية للعملية السياسية الجارية. وأضافت: ساعد هذا الاجتماع على وحدة الصف لمكافحة التهديد الإرهابي، وأن أي شكل من أشكال العنف لا يمكنه فقط عرقلة العملية السياسية، وأن الحل السياسي فقط يضمن مستقبلا سلميا لهذا البلد، والاتحاد الأوروبي مستعد لدعم نتائج الحوار السياسي. وأشارت الممثلة العليا للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي إلى أن لقاءها بممثلي السلطات المحلية لامست فيه من جميع المشاركين حرصهم على إنجاح الحل السياسي لتحسين الظروف المعيشية لليبيين. واختتمت جولة الحوار الليبي أول من أمس التي استضافتها مدينة بروكسل ببلجيكا على مدار يومين والتي رعتها بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي وخصصت لممثلي البلديات والمجالس المحلية. واتفق ممثلو 31 مجلسا بلديا ومحليا من مختلف أرجاء ليبيا على تدابير بناء الثقة لدعم الحوار الرئيس في المغرب، وسبل تحسين دعم الأممالمتحدة في تقديم المساعدات الإنسانية، والتقدم في ملف إطلاق المعتقلين ومعالجة ملف المفقودين، ووضع النازحين داخليا والليبيين في الخارج.