بعد أقل من 72 ساعة من صدور قرار من مجلس الوزراء بالموافقة على فرض الرسوم على الأراضي البيضاء، انخفض مؤشر أسعار العقار بالعاصمة الرياض بنسبة وصلت إلى 10% كما تبين من خلال جولة "الوطن" على المكاتب العقارية والمواقع الإلكترونية المتخصصة في الشأن العقاري. واتضح من استقصاء "الوطن" لمعرفة ردة الفعل على السوق العقارية بعد القرار على أرض الواقع، أن أصحاب المكاتب العقارية قد تلقوا اتصالات من قبل ملاك الأراضي والعقارات لديهم بضرورة البيع بأسعار أقل من قيمتها الفعلية بنسبة تصل إلى 10%، وبين أصحاب المكاتب أن السعر الحالي يغري المشتري من أجل امتلاك العقار بأسعار منخفضة عن السابق. ومن خلال تصفح "الوطن" على المواقع المتخصصة بالعقار تبين أن الأسعار أقل مما كانت عليه في السابق بنسبة تراوح بين 2% إلى 7%، بحسب تحديد الموقع الجغرافي بالمنطقة. إلى ذلك، أشار متخصصون إلى أن الغاية من قرار الرسوم على الأراضي البيضاء لم تكن لتحصيل أموال الرسوم بقدر ما هي التحفيز على بناء الوحدات السكنية وخفض أسعار الأراضي والعقارات، ليستطيع المواطن شراء مسكن. وبينوا أن هناك مليارات الأمتار من الأراضي البيضاء داخل النطاق العمراني للمناطق والمدن السعودية، وأن رجال الأعمال يمتلكون نحو 30% بالمئة من تلك الأراضي، مبينين أنه في حال استغلت تلك الأراضي ستنهي معاناة المواطن الذي بات يمثل له هذا الأمر هاجسا كبيرا. من جهته، ذكر فياض عوض أن الأراضي في نزول تدريجي وذلك ما سنراه خلال الأيام القادمة، بحيث إن المواطن صاحب الدخل البسيط سيستطيع شراء أرض صالحة للبناء فهي ضمان لمستقبل عائلته رغم أنها ما تزال بعيدة عن متناول أيدي بعض المواطنين في الوقت الحاضر. بينما أكدّ صاحب مكتب عقار أحمد الصقري أن الهبوط في الأسعار سيقتصر على الأراضي البعيدة فقط بحكم أنها خارج النطاق العمراني بينما من يريد أرضا وسط المدينة بالتأكيد لن يكون التأثير كبيرا على المدى القريب وتحتاج مزيدا من الوقت. من جانبه، أكد مدير مجموعة عقارية بعرعر ثامر الجعيد ل"الوطن" أن الرسوم لم تؤثر على أسعار الأراضي بعرعر بشكل كبير، مؤكدا أن الأسعار بعرعر تعد رخيصة مقارنة بالمدن الأخرى، مضيفا أن الرسوم على الأراضي البيضاء لم تتضح حتى الآن فيما يتعلق بآلياتها.