يشكل وضع ثنائي فريق كرة القدم الأول بالنادي الأهلي معتز الموسى ومحسن العيسى، لغزا محيرا لم تجد جماهير ناديهم وحتى النقاد الرياضيين حلا له، فبعد أن استقطبتهما الإدارة الأهلاوية برئاسة الأمير فهد بن خالد قبل مواسم عديدة لتدعيم صفوف فريقها الكروي من ناديي الوحدة بمكة المكرمة والأنصار بالمدينة المنورة، برز الاثنان وقدما عطاءات جيدة ومستويات فنية راقية في خط الوسط أثمرت عن تسجيلهما أهدافا حاسمة أثرت إيجابا على نتائج الفريق ومركزه في دوري زين للمحترفين السعودي، وتحديدا تحت قيادة التشيكي "كارل ياروليم"، وهي الفترة التي عاد خلالها الأهلي بقوة للمنافسة على كل الألقاب المحلية والقارية. ومع قدوم البرتغالي "فيتور بيريرا" الموسم الماضي بدأ حضور الثنائي في التراجع نسبيا، ففي بداية الأمر غابا عن التشكيلة الأساسية وبقيا على دكة البدلاء لفترة طويلة وكانت مشاركتهما تقتصر أحيانا على فترات متقطعة كبدلاء ونجحا في إحداث تغيير لافت خلال سير المباريات القليلة التي شاركا فيها، بيد أن الموسى تحديدا وبحسب مصادر "الوطن" لم يتفق مع الإدارة الأهلاوية على مبلغ تجديد عقده الاحترافي وهنا وجد نفسه يتدرب انفراديا، ولما وجد وفقا للمصدر ذاته، عرضا من الهلال لم توافق إدارة ناديه على إعارته ووعدته باللعب أساسيا إلا أن ذلك لم يحدث. أما العيسى فبعد تعرضه لإصابة الرباط الصليبي عاد في عهد السويسري "كريستيان جروس" وشارك وسجل هدفا ثم لزم الدكة، وتحصل خلال تلك الفترة على عروض من النصر والهلال والاتحاد والتعاون لم تجد قبولا من إدارة ناديه التي تمسكت بخدماته، ومع مرور الوقت وجد العيسى وزميله الموسى خارج القائمة التي تشارك حاليا في دوري أبطال آسيا لكرة القدم، كما أنهما خارج القائمة التي تصرف لها مكافآت الفوز أو التعادل حتى بنسبة النصف. ويتواجد اللاعبان هذا الموسم مع المدرب "جروس" دون أن يحظيا بأي فرصة للعب، خاصة في ظل تألق العناصر الحالية للفريق سواء على أرض الملعب أو دكة البدلاء، وهو أمر بات يثير فضول جماهير ناديهما فيما يبدي الاثنان استغرابهما من هذا التجاهل ولا يعرفان سبب عدم تواجدهما مع الفريق حتى اليوم رغم تعاقب المدربين خلال الموسمين الأخيرين.