يقدم مهرجان بيت الشعر الأول تسجيلا للحاضر وللتاريخ من خلال تكريمه للشاعر المعروف محمد العلي وحضوره في المشهد العربي والسعودي، مذكرا المتابعين بتاريخ تأسيس وتأصيل ورعاية العلي للحداثة، بدءا من المرحلة التي وقفت فيها هذه القامة الثقافية راعية وحامية للحداثة بكل ما حملته منذ الستينات من رغبة في الحرية، وزحزحة الساكن، وإيقاظ الغفلة. مهرجان بيت الشعر الأول الذي أطلق عليه "دورة محمد العلي" تقديرا لمشروعه الأدبي طيلة حياته التي امتدت بين الشعر والفكر والصحافة، الذي يبدأ السبت المقبل سيستمر أربعة أيام ويبدأ بتكريم العلي، إذ سيقدم فيلم تسجيلي عن حياته وذكرياته، وأبرز محطات تجربته الشعرية، كما سيقرأ عدد من الشعراء الشباب أشعارا للمكرم، وسيوزع على الجمهور لوحات خطية كتبت بعض قصائده، بخط الخطاط حسن آل رضوان، إضافة إلى قراءة الشاعر لبعض قصائده. والمهرجان سيكون برعاية وكالة الشؤون الثقافية في وزارة الثقافة والإعلام، وبتنظيم جمعية الثقافة والفنون بالدمام. العلي الذي سيوقع للجمهور ديوانه الشعري الذي حمل عنوان "لا أحد في البيت"، الذي جمعه الشاعر أحمد العلي، وكتاب شهادات عن المكرم بعنوان "تلك الزرقة التي علمتنا الأناشيد"، قدمها أصدقاؤه وممن عاصروا وتأثروا بتجربته، إذ رصد الكتاب تلك المرحلة واقترب من تفاصيلها اليومية الصعبة، في أفراحها وأتراحها، في قلقها وفي طمأنينتها، فاتحا نافذة مشرعة لفضاءات رائد فاعل لم يتردد ولم ييأس من المستقبل، مقدما هذا الكتاب تجربته الثقافية أبا ومعلما وشاعرا ومفكرا، في عطاء مستمر يؤكد على أن نوافذ الشعر لا يمكن إغلاقها. ويشارك في المهرجان، ومن خلال ثلاث أمسيات شعرية، كل من: قاسم حداد من البحرين، زاهر الغافري من عمان، ومن السعودية حمد الفقيه وإبراهيم الحسين وعبدالله الناصر ومحمد الحرز وصالح زمانان وغسان الخنيزي، وكذلك ميسون صقر من الإمارات وشوفي لعنيزي من تونس، وعصام خليل من مصر، وفيديل سبيتي من لبنان، وهاني نديم من سورية، ومحمد النبهان من الكويت.