وقعت مصر والسودان وإثيوبيا، أمس، بالعاصمة السودانية الخرطوم وثيقة مبادئ سد النهضة، بحضور الرئيس السوداني عمر البشير، ونظيره المصري عبدالفتاح السيسي، رئيس وزراء إثيوبيا هايلى ميريام ديسالين. وفي كلمته، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أن مصر لا تتحفظ على التنمية في إثيوبيا، شريطة مراعاة مصالح مصر، موضحا أن سد النهضة يبعث القلق في نفوس المصريين. وأضاف السيسي "نهر النيل الخالد هو أساس الحضارة، ومحور التعاون والأخوة، والتنمية والرخاء، من أجل شعوبنا التي تتطلع إلينا وتعلق آمالا كبيرة على الحكومات الحالية، ووثيقة اليوم هي بداية هذا التعاون والرخاء". وأكد السيسي أن مشروع سد النهضة شغل الرأي العام المصري والإثيوبي والسوداني، خلال السنوات الماضية، ويمثل السد لملايين من المواطنين الإثيوبيين مصدرا للطاقة النظيفة، ولكنه يبعث القلق في نفوس 90 مليون مواطن مصري لأنه مصدرهم الوحيد، في إقليمهم الجاف الذي لا تسقط عليه الأمطار. والنيل هو مصدرهم الوحيد للمياه بل للحياة. ويبدأ السيسي اليوم زيارة إلى أديس أبابا تستمر لمدة يومين، يلقي خلالها كلمة أمام البرلمان الإثيوبي. من جهة أخرى، بدأت وزارة العدل المصرية أمس تحقيقات موسعة بشأن تصريحات المتحدث الرسمي لمصلحة الطب الشرعي، هشام عبد الحميد، عن ملابسات وفاة عضو حزب التحالف الشعبي، شيماء الصباغ، التي لقيت مصرعها في 24 يناير الماضي أثناء تفريق قوات الأمن مسيرة لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، حيث صرح عبد الحميد بأن الخرطوش الذي أصاب شيماء الصباغ، لا يؤدي إلى الموت، لإطلاقه على مسافة أكثر من ثمانية أمتار، لكن لأنها نحيفة أكثر من اللزوم استطاع الخرطوش اختراق جسدها بسهولة، وتمركز في القلب والرئة، وهذه حالة نادرة جدا''. سياسيا، أعلن رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب أنه سيتم دعوة رؤساء الأحزاب السياسية إلى اجتماع بشأن إجراءات الانتخابات البرلمانية المقبلة واستكمال المرحلة الأخيرة من خارطة الطريق قريبا، وأضاف "الاجتماع سيحضره أعضاء اللجنة المشكلة لإعداد قوانين الانتخابات البرلمانية لعرض القوانين على رؤساء الأحزاب، والاتفاق على رؤية تتوافق مع الدستور، والحكومة تسعى لسرعة استكمال المرحلة الأخيرة من خريطة الطريق، بإجراء انتخابات برلمانية نزيهة وشفافة". في سياق أمني، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية، اللواء هاني عبد اللطيف "الأجهزة الأمنية تمكنت من التوصل لكشف مرتكبي عدد من الوقائع الإرهابية والأعمال التخريبية، التي استهدفت التأثير سلبا على مقومات الاقتصاد المصري، بتفجير بعض أبراج الضغط العالي ومحطات الكهرباء ومياه الشرب، وإضرام النيران بسيارات الخدمة العامة، وسيارات رجال الشرطة والقضاة، وذلك بنطاق محافظات الغربية والمنيا، والفيوم، وأنه تم رصد 11 خلية من خلايا العمليات النوعية الإخوانية وضبط 43 من عناصرها من الشباب المغرر بهم، حيث سعى التنظيم لاستغلالهم وتلقينهم بالأفكار المغلوطة لتهيئتهم لتنفيذ أعمال القتل ضد أبناء وطنهم وتدمير مرافقه، ليتحملوا وحدهم تبعات تلك المخططات الإرهابية". إلى ذلك، تعرض منزل المستشار فتحي بيومي الذي حكم ببراءة وزير الداخلية المصري الأسبق حبيب العادلي لهجوم إرهابي بعبوة ناسفة زرعت أمام منزله بمدينة أوسيم، حيث تم تفجير العبوة الناسفة عن بعد، ما أدى إلى هدم أجزاء كبيرة من المنزل، الذي كتبت على أحد جدرانه عبارة "هدية براءة العادلي".