تمكنت القوات العراقية، مدعومة بميليشيات شيعية، من استعادة السيطرة أمس على جزء من سد الصدور، شمال شرقي بغداد، وأكدت مصادر محلية تطهير الجزء الشرقي من سد الصدور، شمال شرقي بعقوبة، وقالت إن «قوات الأمن، بمساندة متطوعي الحشد الشعبي، نفذت، في ساعة متأخرة ليلة السبت، عملية مباغتة من محورين على السد، ونجحت بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر «داعش» تطهير الجزء الشرقي منه»، مبينة ان «الهجوم ادى الى قتل أربعة من «داعش» وتدمير مركبتين». وأضافت أن «فرق الهندسة العسكرية أبطلت مفعول اكثر من 20 عبوة ناسفة كانت موضوعة في طريق رئيس يؤدي الى السد»، لافتة الى ان «مسلحي «داعش» هربوا الى الجهة الغربية، واستغلوا التلال العالية في القنص». وتوقعت «تطهير السد بالكامل خلال ساعات، بعد وصول تعزيزات قتالية كبيرة من الجيش والشرطة الى المنطقة». ويعد سد الصدور من السدود الاستراتيجية في ديالى نظراً إلى تحكمه في مجرى أنهر، أهمها مهروت وخريسان اللذان يؤمنان مياه الشرب لأكثر من مليون نسمة، اضافة الى ري مساحات شاسعة من الاراضي والبساتين. وفي الأنبار اكد نائب رئيس مجلس المحافظة فالح العيساوي «اقتصار القصف الجوي الأميركي او قصف قوات التحالف حتى الآن على مواقع مسلحي «داعش» في حديثة والقائم». وأضاف ل «الحياة» ان «القصف الدولي لم يطاول حتى الآن عمق المدن وإنما اقتصر على اطرافها كما انه لم ينفذ اي طلعات جوية داخل الفلوجة»، وأشار الى ان «ما نفذ من طلعات كان لطيران الجيش العراقي الذي لم يسجل الى الآن خرقاً لقرار رئيس الحكومة القاضي بإيقاف قصف المدن واقتصار غاراته على أطراف الفلوجة حيث مسلحو «داعش». وأشار الى «تنفيذ طائرات استطلاع اميركية وفرنسية امس طلعات استطلاعية في اطراف الرمادي». وعن قوات الحرس الوطني المفترض تشكيلها في المحافظات السنية، قال: «على رغم ان ذلك كان ضمن ما اتفق عليه في البرنامج الحكومي، إلا اننا ننتظر تشريعه داخل البرلمان». ولفت الى ان «هناك بعض المناطق في المحافظة مثل عامرية الفلوجة والفلوجة نفسها باشرت تسجيل اسماء المتطوعين لهذا التشكيل». واعتبر «الشروع بتشكيله الحل الامثل لإنهاء المشكلة الامنية في المحافظة، فمن غير الممكن ان تحل من دون مشاركة اهالي المحافظة انفسهم». وأعلنت وزارة الدفاع العراقية تنفيذ سلاحي طيران الجيش والقوة الجوية 89 طلعة خلال 24 ساعة. وأفادت الوزارة في بيان أن «عدد الطلعات التي نفذها سلاح القوة الجوية 35، فيما نفذ طيران الجيش 54 خلال 24 ساعة قدم من خلالها الدعم القتالي والإداري للقوات البرية». وأكدت مصادر مطلعة في الموصل إغارة طائرات حربية مقاتلة يرجح انها لقوات التحالف الدولي على مواقع تنظيم «داعش» في قضاءي سنجار والبعاج (غرب الموصل) طوال ليلة السبت بشكل عنيف ومكثف، موقعة عشرات القتلى والجرحى في صفوف التنظيم فضلاً عن تدمير الكثير من اوكاره». ونفذت مقاتلتان بريطانيتان أول مهمة لهما في اجواء العراق، وقال ناطق باسم وزارة الدفاع إن المقاتلات التابعة لسلاح الجو الملكي، بعد موافقة البرلمان البريطاني، تواصل التحليق فوق العراق استعداداً للقصف الجوي بعد تحديد الأهداف المناسبة. وكانت القوات العراقية ومقاتلو العشائر، صدوا هجوماً واسعاً نفذه تنظيم «الدولة الاسلامية» فجر أمس على بلدة عامرية الفلوجة التي صمدت امام سلسلة من الهجمات المتكررة. وقال الرائد عارف محمد الجنابي ان «داعش هاجم الناحية من محورين عند الساعة الواحدة فجر أمس الاحد». وأضاف ان «الهجوم استمر خمس ساعات، واشترك فيه الطيران الحربي الذي قصف مواقع المسلحين، وقتل نحو 15 منهم». وأكد ضابط الشرطة ان «قوات الجيش والشرطة والعشائر لا تمسك بالسواتر، كما ان مقاتلي «داعش» ينتشرون من الجهة الشمالية للناحية. وتقع عامرية الفلوجة على بعد 30 كلم جنوب الفلوجة التي خرجت عن سيطرة الدولة منذ مطلع العام الجاري. وحاول التنظيم الاستيلاء على هذه الناحية وأرسل رسائل تهديد عدة الى سكانها يطالبهم بإلقاء السلاح وإعلان التوبة، لكن العشائر والشرطة التي تحميها رفضت. وقال الجنابي ان التنظيم «يحاول الاستيلاء على هذه الناحية بسبب اهمية موقعها الاستراتيجي على الطريق السريع الذي يعتبر خط الامدادات للقوات».