سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مخطط لتصريف سيول العاصمة خلال 34 عاما مقبلا أمير الرياض ناقش مع الجهات ذات العلاقة معالجة 1471 موقعا معرضا لمخاطر الفيضان أقرت اللجان ضوابط لتحسين واجهات المباني على الشوارع التجارية بالرياض
تصدرت مخاطر السيول والتوجيه بإعداد "مخطط شامل لتصريف السيول" يغطي حدود النطاق العمراني للعاصمة حتى عام 1470، ووضع برنامج عمل مستمر لمعالجة المناطق المعرضة لمخاطر الفيضان البالغ عددها 1471 موقعا، وإقرار ضوابط لتحسين واجهات المباني على الشوارع التجارية في الرياض، وترسية عقود أربعة مشاريع، جدول أعمال اجتماع الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض واجتماع اللجنة التنفيذية العليا للمشاريع والتخطيط ال134 مساء أول من أمس في مقر الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بحي السفارات. وأوضح أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز في تصريح صحفي عقب ترؤسه اجتماع الهيئة، أن الاجتماع ناقش مجموعة كبيرة من الأعمال واتخذ قرارات بشأنها بما يحقق مصلحة المدينة وسكانها، حيث بحث موضوع السيول ومخاطرها على المدينة، وناقش الحلول التي وضعها المختصون في الهيئة لهذا الموضوع، كما بحث المخطط الهيكلي الذي أعدته الهيئة لإحدى المناطق المهمة بمدينة الرياض، والإجراءات المتخذة لنقل عدد من المصانع الملوثة للبيئة إلى مواقع خارج مدينة الرياض. وحول حاجات جنوب العاصمة من مشاريع، قال أمير الرياض إن حاجات جنوبالمدينة من المشاريع كانت أحد المواضيع المطروحة في الاجتماع، وذلك من خلال طرح ما تشهده المنطقة من مشاريع وإجراءات ستسهم في معالجة عدد من القضايا البيئية الحرجة في هذا الجزء الغالي والعزيز علينا جميعا من المدينة. من جانبه، أوضح عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة المهندس إبراهيم السلطان، أن الاجتماع تناول جملة من المواضيع والمشاريع واتخذ القرارات بشأنها، شملت متابعة سير العمل في مشاريع تصريف الأمطار والسيول في المدينة، والموافقة على المخطط الهيكلي للمنطقة الواقعة شمال شرق حي السفارات، وإقرار ضوابط لتحسين واجهات المباني على الشوارع التجارية في المدينة، وترسية عقود مشاريع لكل من مشروع التأهيل البيئي لشعيب غذوانة وشعيب أم قصر، ومشروع خفض منسوب المياه الأرضية في حيي الياسمين وظهرة لبن، ومشروع تنفيذ المرحلة الثانية من تأهيل بحيرات الحاير، ومشروع ترسيم وتسوير محميات وادي حنيفة. وأضاف السلطان أن الاجتماع ناقش الوضع الراهن لتصريف الأمطار والسيول في مدينة الرياض، والإجراءات المتخذة على ضوء قرارات الهيئة السابقة في هذا الشأن، في جوانب معالجة المواقع الحرجة، ومراجعة المخطط الشامل لتصريف مياه السيول، وخطة تنسيق إدارة الفيضان، مشيرا إلى الموافقة على اعتبار "المخطط الشامل لتصريف السيول" وثيقة مرحلية لاستكمال مشاريع تصريف الأمطار والسيول المطروحة للتنفيذ بعد مراجعة تصاميمها، إضافة إلى تحسين بعض عناصر الشبكة القائمة، بما يعكس الحاجة الفعلية للمدينة. كما وجه الاجتماع بإعداد "مخطط شامل لتصريف السيول لمدينة الرياض" يغطي حدود النطاق العمراني حتى عام 1470، يتضمن كل الحلول التخطيطية والبيئية، ويستوفي جميع الاعتبارات المتعلقة بتصريف السيول والأمطار في حاضر المدينة ومستقبلها. كما وافق الاجتماع على وضع برنامج عمل مستمر لمعالجة المناطق المعرضة لمخاطر الفيضان البالغ عددها 1471 موقعا على مستوى المدينة، بحيث يتضمن البرنامج الحلول الأكثر جدوى في الوقت الراهن، ويضع أولويات المعالجة بناء على معايير تتعلق بمستوى المخاطر التي تحيط بكل موقع، ومستوى التطوير الحضري في تلك المناطق، مع تطبيق مفهوم "إدارة الحدث" فيما يتعلق بالمواقع الحرجة في كل الحالات المطرية التي تتجاوز السعة التصميمية، وذلك وفقا لما يتم من أعمال تتعلق بخطط إدارة الفيضان في المدينة. وأضاف السلطان أن الاجتماع وافق على المخطط الهيكلي والتصميم العمراني والإرشادي للمنطقة الواقعة شمال شرق حي السفارات، مبينا أن إعداد هذا المخطط الهيكلي جاء انسجاما مع الأهمية البالغة لهذه المنطقة. كما اعتمد الاجتماع ضوابط تحسين واجهات المباني والمحافظة عليها على الشوارع التجارية بمدينة الرياض القائمة منها والجديدة، وذلك بعد إجراء دراسة وتقويم للوضع الراهن للضوابط المطبقة حاليا في المدينة، ومقارنتها بالضوابط المطبقة في عدد من المدن العالمية المختارة. ووجه الاجتماع بتطبيق الضوابط المعتمدة ومضاعفة مراقبة الالتزام بها، ودرس إمكان إشراك المكاتب المتخصصة بالقطاع الخاص في عملية المراقبة والضبط، مع إعداد دراسة مفصلة تعنى بوضع مواصفات لوحات المحال التجارية. واطلع الاجتماع على ما يتم من إجراءات لمعالجة القضايا البيئية الحرجة في جنوبالمدينة ضمن الخطة العاجلة التي أقرتها اللجنة العليا لحماية البيئة بمدينة الرياض التي يجري تنفيذها، وتشمل معالجة 11 موقعا ذات أولوية في المنطقة، من أبرزها "مدافن النفايات، ومكبات مواد الهدم والبناء، ومحطة معالجة مياه الصرف الصحي، ومحطة معالجة مياه الصرف الصناعي في المدينة الصناعية الثانية، ومدابغ الجلود، ومصانع الأسمدة، والإسمنت، والجبس". كما وافق الاجتماع على ترسية عقد تنفيذ مشروع خفض منسوب المياه الأرضية في حي الياسمين وحي ظهرة لبن في مدينة الرياض، وذلك ضمن مشاريع خفض منسوب المياه الأرضية التي تنفذها الهيئة العليا في المناطق المتضررة في المدينة. كما وافق الاجتماع على ترسية مشروع تنفيذ ترسيم وتسوير المحميات في وادي حنيفة بمدينة الرياض، بما يتماشى مع المخطط الشامل لتطوير وادي حنيفة.