كشفت مصادر إعلامية بدء تنظيم داعش سحب قواته الموجودة في جرود القلمون، مشيرة إلى أن التنظيم جمع كل قواته استعدادا لمغادرة المنطقة، مشيرة إلى أن الوجهة الجديدة للتنظيم لا تزال مجهولة حتى الآن، وإن كانت مصادر رجحت أن تنتقل هذه القوات إلى العراق، لمساعدة القوات الموجودة هناك. وقالت وكالة "ترك برس" الإخبارية، نقلا عن شهود عيان، إن المتشددين لجأوا إلى زرع كميات هائلة من الألغام البشرية، والمضادة للآليات والسيارات في المناطق التي انسحبوا منها، كما لم يتركوا وراءهم خريطة توضح أماكن الألغام وأعدادها، ما تسبب في إصابة بعض مقاتلي تنظيم جبهة النصرة، الذين حاولوا الدخول إلى المنطقة. وتابعت المصادر أن هناك مفاوضات تجري بين قيادتي التنظيمين المتشددين لأجل تقديم داعش خرائط بأماكن المتفجرات لجبهة النصرة. وأفادت الوكالة بوجود أنباء ترجح أن تكون الوجهة المقبلة للمتشددين هي مدينة الموصل العراقية، بغرض القتال هناك، لأن معركة الموصل هي المعركة الفاصلة للتنظيم أمام الجيش العراقي، والحشد الشعبي، والحرس الثوري الإيراني، والقبائل العربية الموجودة في المنطقة. مشيرة إلى أن الهزيمة التي لحقت بعناصر "داعش" في تكريت، وقرية العلم، والقرى المجاورة لتكريت، إضافة إلى الخسائر الأخرى في مناطق قريبة من منطقة كركوك، أدت إلى تغيير في نظرة قيادة المتشددين لجمع قواتهم والقتال حتى الرمق الأخير في هذه المنطقة. وكانت مصادر إخبارية أكدت أن تنظيم داعش يواجه صعوبات كبيرة في معركة تكريت والموصل ومحافظة الرقة السورية، وأنها لم تعد تستطيع الانتشار من حدود لبنان إلى العراق وتكريت، لذلك أعطت الأوامر بالانسحاب من مراكز عدة داخل سورية. كما أخلت في وقت سابق منطقتي جبل الزاوية ومحافظة إدلب. من جهة أخرى، وجه النائب والوزير السابق محمد بيضون انتقادات حادة لحزب الله قائلا إنه "اجتاح الدولة وفتح دولة على حسابه، ما سبب بمشكلة في البلد حيث باتت هناك ميليشيا تتعدى على الدولة وتأخذها للانهيار". وأضاف في تصريحات صحفية "ما يهمنا هو الحفاظ على حدود لبنان، والمطالبة بوجود جسم وطني للدفاع عن حدودنا وهذه مهمة لبنانية نحن قادرون على تحقيقها. كما نحتاج إلى موقف وطني موحد ضد إيران". في سياق أمني، جدد طيران الاحتلال الإسرائيلي انتهاكه لسيادة الأجواء اللبنانية وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 بتحليقه أمس فوق عدد من مناطق جنوبلبنان، موسعا تحليقه ليشمل أجواء منطقة مرجعيون والقرى المجاورة لها قبل أن يعود أدراجه إلى الأراضي المحتلة. وكان الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية المعززة "اليونيفيل" قاما بمراقبة خط الحدود بين جنوبلبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة، وكذلك الشريط الشائك الحدودي بين مزارع شبعا المحتلة والأراضي اللبنانية المحررة تحسبا لأي خرق إسرائيلي للأراضي اللبنانية. كما قامت طائرات إسرائيلية من دون طيار بالتحليق على علو متوسط خلال فترة من الوقت فوق مخيمي عين الحلوة والمية ومية للاجئين الفلسطينيين بمدينة صيدا جنوبلبنان.