سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مسؤولون مصريون ل"الوطن": الدعم السعودي أخرس المغرضين سكينة فؤاد: مواقف المملكة غيرت نظرة بعض الدول الأوروبية لثورة 30 يونيو * عبدالمعبود: المؤتمر نقطة انطلاق لتوضيح الصورة الحقيقية بين القاهرة والرياض
أعرب عد من المثقفين والديبلوماسيين المصريين عن تقديرهم للمواقف القوية التي ظلت تبديها المملكة العربية السعودية دعما لمصر، مؤكدين أنها أخرست المغرضين الذين يحاولون تعكير صفو العلاقات بين الدولتين الشقيقتين. وقالت المستشار الرئاسية السابقة سكينة فؤاد في تصريحات إلى "الوطن" إن كلمة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، التي ألقاها نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ، دحضت كل التكهنات والمزاعم التي عكف على بثها كثير من وكالات الأنباء العالمية ووسائل الإعلام، بتخلي المملكة عن دعم مصر والوقوف إلى جانبها، وبرهنت أن العلاقات المميزة والراسخة بين البلدين أكبر من أي محاولة لتعكيرها، ولن تتأثر بأية محاولات مغرضة تستهدف النيل من استقرار المنطقة ووحدة الأمة، ومقدرات الدول العربية وشعوبها، وإثباتا جديدا على المتانة والقوة اللتين تتمتع بهما العلاقة بين البلدين في ظل الأزمات التي تصيب كثيرا من دول العالم، وتعد ردا قويا على كل من حاول مس العلاقات بين البلدين، كما أنها أكدت عزم المملكة دعم مصر في مواجهة ما تشهده من حوادث إرهابية". وأضافت "كلمات الأمير مقرن جددت عمق هذه العلاقات، وأكدت توحيد المواقف بين القاهرة والرياض في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة العربية، خصوصا أن مواقف المملكة ساعدت على إعادة بعض الدول الأوربية لنظرتها وموقفها من ثورة 30 يونيو، وهذه المساندة أعطت لمصر قوة دفع في مواجهة ما كان يحاك لها من مخططات خارجية، ومحاولات للتدخل في شؤونها، فضلاً عن الدعم المادي والسياسي الذي أتاح لمصر التحرك بقوة وحرية واستقلالية، في مواجهة الضغوط الخارجية، وهي مواقف ليست غريبة على المملكة، التي طالما ساعدت مصر ووقفت إلى جوارها". من جانبه، أكد مساعد وزير الخارجية المصرية للشؤون العربية السفير عبدالرحمن صلاح أن "الدعم السعودي لمصر يأتي في إطار العلاقات الثنائية الأخوية والتاريخية بين البلدين، لا سيما أن المشاورات مستمرة بين البلدين، وهو ما سبق أن عبرت عنه اجتماعات اللجنة التحضيرية لأعمال الدورة الثانية من جولات المتابعة والتشاور السياسي بين وزارتي الخارجية في مصر والمملكة العربية السعودية في يناير الماضي، وكلها مواقف تعد ترجمة حقيقية لحرص البلدين المستمر والمتواصل على التنسيق والتشاور المشترك على مختلف المستويات في إطار الموقف المصري الثابت من أمن الخليج، الذي هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري وضمانة للأمن القومي العربي، واتصالا بصور الإخاء والتعاون المشترك الكثيرة في تاريخ البلدين، التي تجلت في أبرز صورها مع وقوف الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، رحمه الله، إلي جانب خيارات الشعب المصري عقب ثورة 30 يونيو ومساندة المملكة لمصر بكل أشكال الدعم في المحافل الدولية كافة وعلى شتي مناحي العلاقات بين البلدين، وجاء الدعم السعودي لمصر في مؤتمر شرم الشيخ ليؤكد مواصلة الدعم السعودي لمصر في حقبة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وهو ما عكسته بقوة كلمة ولي العهد سمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز الذي أكد ثبات الموقف السعودي تجاه مصر". وقال عضو الهيئة العليا بحزب النور المهندس صلاح عبدالمعبود إن "الدعم السعودي لمصر الذي ظهر بوضوح في المؤتمر الاقتصادي الذي أنهى أعماله أمس بشرم الشيخ يؤكد مدى قوة العلاقات بين القاهرة والرياض، ويعد نقطة انطلاق جديدة لتوضيح الصورة الحقيقية للوضع الحالي للعلاقات بين البلدين في ظل حكم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، كما أنه يعد أبلغ رد على من حاولوا تعكير صفو العلاقات بين مصر والمملكة عقب رحيل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله، ويعد الدعم السعودي لمصر الذي عبر عنه بقوة ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز، في كلمته للمؤتمر تأكيدا جديدا على الدعم السعودي لمصر في جميع المجالات السياسية والاقتصادية، كما أنه يعد تأكيدا على أن محاولات تعكير صفو العلاقة بين البلدين مجرد محاولات فاشلة، فضلا عن أن ضخ السعودية ومن ورائها الإمارات والكويت منحا ومساعدات لمصر بقيمة 12 مليار دولار يؤكد متانة العلاقة بين مصر ودول الخليج، وأن الأمور بين مصر ودول مجلس التعاون الخليجي تسير في الاتجاه الصحيح". وقال مدير مكتب الدراسات الاستراتيجية الدكتور سعد الزنط إن "الدعم السعودي لمصر أكد وبقوة أنه من الصعب أن يعبث أحد بالعلاقات بين البلدين، وكان ردا بليغا على محاولات تعكير صفو العلاقة بين البلدين بأن المملكة لا تزال تتعامل مع مصر بالمنطق نفسه الذي بثه مؤسس المملكة الراحل الملك عبدالعزيز آل سعود، رحمه الله، الذي أوصى أبناءه خيرا بمصر، خصوصا أن البلدين يمثلان قطبي العلاقات والتفاعلات في النظام الإقليمي العربي وعليهما يقع العبء الأكبر في تحقيق التضامن العربي الإسلامي والوصول إلى الأهداف الخيرة المنشودة التي تتطلع إليها الشعوب العربية من المحيط الأطلسي إلى الخليج، فمصر تعد السعودية شريكا استراتيجيا مهما، والسعودية ترى في مصر شريكا استراتيجيا مهما في علاقاتها الخارجية وأن العلاقات المصرية السعودية علاقات وثيقة ومتينة".