قضت محكمة أميركية في وقت متأخر ليل أول من أمس بحبس نجل رئيس دولة سورينام بأميركا الجنوبية لمدة 16 عاما، بتهمة تقديم الدعم لحزب الله اللبناني المدرج على قائمة الإرهاب الأميركية، وتهريب أسلحة وكوكايين. وأوقفت قوات أميركية خاصة، دينو بوترس "42 عاما" في بنما في أغسطس 2013، وتم ترحيله إلى نيويورك، حيث وجه إليه الاتهام في فبراير الماضي. وأقر بوترس أمام محكمة نيويورك بمحاولة تقديم مساعدة إلى حزب الله، والتآمر من أجل تهريب كوكايين إلى الولاياتالمتحدة وحمل سلاح ناري. وكان عملاء مخابرات أميركيين خدعوا بوترس وأوهموه أنهم يتبعون حزب الله اللبناني، وعرضوا عليه ملايين الدولارات، مقابل مساعدتهم في استخدام سورينام كقاعدة لشن هجمات ضد مصالح أميركية، باستغلال منصبه كمدير لوحدة مكافحة الإرهاب الذي عينه فيه والده، وأقر المتهم أمام المحكمة بأنه فعل ذلك. وقال المدعي الفيدرالي في مانهاتن بريت برارا في بيان "كان يفترض بالمتهم أن يحارب الإرهاب. إلا أنه أخل بمهماته الرسمية وحاول تقديم الدعم لحزب الله، المحظور في الولاياتالمتحدة. وسورينام دولة صغيرة في أميركا الجنوبية، عدد سكانها نصف مليون نسمة، ونالت استقلالها من هولندا في 1975. في سياق منفصل، عقد مجلس النواب اللبناني أمس جلسة جديدة لاختيار رئيس للجمهورية، ولم تكن الجلسة أفضل من سابقاتها، حيث تغيب نواب 8 آذار، ما دعا رئيس المجلس نبيه بري إلى تعليق الجلسة، لعدم اكتمال النصاب. وقال النائب عاطف مجدلاني في تصريح صحفي "مجموعة من زملائنا يعطلون نصاب انتخاب رئيس للجمهورية، وبدورنا لبينا الدعوة العشرين لانتخاب رئيس للجمهورية، ومع الأسف والألم لم نستطع القيام بذلك، نتيجة غياب مجموعة من زملائنا الذين يعطلون نصاب المجلس. وهذه الممارسة نقول عنها إنها ممارسة خاطئة وخطيرة، فهي خاطئة لأنها تخالف الدستور وتمنع أن يكون هناك رئيسا للجمهورية وتمنع انتظام عمل المؤسسات الدستورية كلها، وخطيرة لأنها ترفض الدستور، وترفض مبدأ الديمقراطية". وأضاف "هذه الأفعال تهدد النظام اللبناني من أساسه، وتهدد النظام البرلماني الديمقراطي، وتهدد التوزيع الطائفي للرئاسات الثلاث، وانطلاقا من هنا نرفع الصوت ونحذر من أن هذه الممارسة ستكون لها تداعيات سلبية كبيرة، على لبنان واللبنانيين، إذا استمرت".