تعهد رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأميركي، مارتن ديمبسي، أمس من بغداد، بهزيمة تنظيم "داعش" في خضم هجوم هو الأكبر تشنه القوات العراقية ضد التنظيم، دون مشاركة لطيران التحالف الذي تقوده واشنطن، في مقابل دور إيراني بارز. وكان ديمبسي قال قبل يومين، إنه سينقل إلى المسؤولين قلقه من تنامي النفوذ الإيراني، من خلال الفصائل الشيعية المشاركة في معارك تكريت. وقال ديمبسي "داعش سيهزم"، وذلك في مؤتمر صحفي مع وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، بعد وصوله على متن طائرة عسكرية إلى بغداد. وجدد المسؤول الأميركي تأكيده الحاجة إلى أن تكون الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي منذ أشهر، "دقيقة للغاية" لتفادي "معاناة إضافية" للمدنيين الموجودين في مناطق سيطرة التنظيم. وكان ديمبسي قال الأحد الماضي على متن حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديجول، الموجودة في مياه الخليج للمشاركة في الضربات ضد التنظيم، إنه سيكون من الخطأ تكثيف الغارات ضده، داعيا إلى "الصبر الاستراتيجي". وقال "إلقاء كميات كبيرة من القنابل على العراق ليس الحل"، داعيا إلى "التروي وأخذ الوقت اللازم" لجمع معلومات عن المواقع الواجب استهدافها. وفي حين أكد أن أولوية الغارات هي حماية المدنيين، ألمح إلى احتمال استخدامها لحماية المواقع الأثرية التي تتعرض للتخريب على يد المتطرفين. وكان ديمبسي، قال خلال توجهه إلى المنطقة، أن استعادة تكريت مسألة وقت نظرا لحجم القوات المهاجمة، مؤكدا أنه سيعرب للمسؤولين العراقيين عن قلقه من تنامي نفوذ طهران.