في الوقت الذي ارتفع إيقاع مباريات دوري عبداللطيف جميل للمحترفين في جولته ال18، قابل ذلك ارتفاع كبير في خطأ التمرير من اللاعبين، إضافة إلى ضعف التركيز والانضباط التكتيكي تحديدا خلال مجريات الشوط الثاني، ما أسهم في ارتفاع عدد الأهداف المسجلة في الشوط الثاني، فكانت هذه الجولة مميزة في هذا الجانب عن بقية الجولات ال 17 السابقة. أهمية النقطة حفزت الجميع أسهم التقارب النقطي بين أندية المقدمة الباحثة عن مراكز الصدارة في سلم الترتيب وكذلك التقارب النقطي بين الأندية الباحثة عن الهروب من مخاطر المغادرة لأندية الدرجة الأولى في أن تبحث جميع الفرق عن نتيجة الفوز لا غيرها من أجل ضمان تحسين مواقعها في سلم الترتيب رغم اختلاف الطموح والهدف ما بينها، وهذا الأمر أصبح المحفز الرئيس أمامها وأسهم بالفعل في زيادة إيقاع المباريات لتميل كثيرا للمباريات المفتوحة، حتى وقعت بعض الفرق في مطب "التسرع"، إلا أن سوء التركيز وردة الفعل وتحديدا في الشوط الثاني تسببا في الخسارة في نهاية المطاف. سوء تركيز للعروبة والشباب من النقاط الحاسمة في هذه الجولة تلك التي جاءت من جراء سوء التركيز وضعف في ردة الفعل كما حدث في مباراة العروبة ومضيفه الفيصلي حينما ارتكب الظهير الأيسر في العروبة أحمد مشقي ومع الدقيقة 81 خطأ جسيما بتعمد ملامسة الكرة بيده داخل منطقة الجزاء ما كلف فريقه هدفا من ضربة جزاء كان بمثابة الضربة القاضية التي سمحت للفيصلي بتسجيل هدف ثان في الوقت بدل الضائع، وهذا الأمر ينطبق على حارس الشباب وليد عبدالله وإخفاقه في إبعاد الخطورة عن مرمى فريقه وهذا الأمر تسبب في خسارة الشباب للمباراة، وهذا الأمر ينطبق على تمركز الظهير الأيمن في نادي الخليج حينما فقد تركيزه في الدقيقة 95 ومنح نيفيز فرصة تسجيل هدف الفوز في المباراة. الأجانب يتفوقون سجلت هذه الجولة تميز الهدافين الأجانب بقوة على نظرائهم السعوديين حينما اكتفوا بتسجيل 15 هدفا من أصل 21 هدفا هي حصيلة المباريات ال 7 في هذه الجولة، إضافة إلى استمرار تميز الشوط الثاني في عدد الأهداف كما هو الحال في الجولات الماضية، حينما تم تسجيل 14 هدفا في مقابل تسعة أهداف في الشوط الأول، وهو ما يعطي التأكيد على أن هناك خللا في سوء التركيز يلازم كثيرا من لاعبي الفرق. التعاون يغيب لم تتمكن أندية التعاون والشعلة والخليج والعروبة من تسجيل أي هدف خلال مبارياتها في هذه الجولة نتيجة عوامل عديدة يأتي أهمها عدم توفيق المهاجمين وسوء تعاملهم مع الكرات الخطرة النادرة في هذه المباريات، كما حصل مع ثنائي الشعلة يونس العليوي وتميم الدوسري مع أول عشر دقائق من مباراة النصر، وهذا ما ينطبق على رأسية إسماعيل مغربي مهاجم التعاون مع الدقيقة 70 التي لو أجاد التعامل معها لربما حدثت متغيرات في هذه المباراة، بالذات والتعاون متمكن من خلق كثير من الفرص الخطرة على مرمى الفتح. مغامرة تجلب الفوز من التدخلات الفنية التي تستحق الإشادة وكان لها الأثر الكبير في تغيير تفوق فريق على آخر هو قيام مدرب الرائد مارك بريس بالزج بالمهاجمين الشابين فهد الجهني وسامر عبدالله مع بداية الشوط الثاني ما كان له الأثر المثالي على زيادة النزعة الهجومية لفريق الرائد على دفاعات هجر، وأثمر هذان التغييران عن تخفيف الرقابة والضغط على خطر المغربي حسن الطير وتمكن في النهاية من تسجيل هدفي الفوز في هذه المباراة الحاسمة.