تميزت مباريات الجولة ال23 من دوري زين السعودي عن الجولات الماضية، بسرعة الرتم لمستوى مثالي حضرت معه الندية والتنافس ما بين الفرق ال14، ورغم تفاوت التسجيل من مباراة إلى أخرى، إلا أن الفرص الخطرة القابلة للتسجيل كانت حاضرة بقوة خلال هذه المباريات، وذلك نتيجة بحث كل فريق عن النقاط الثلاث في المقام الأول، سواء للفرق الباحثة عن مقاعد متقدمة في سلم الترتيب، أو التي تسعى للهروب من شبح الهبوط لدوري ركاء لأندية الدرجة الأولى في الموسم المقبل، خصوصا وأن تعويض النقطة بات في غاية الصعوبة في المحطات الأخيرة من الدوري. نقطتان تفصلان الفتح حصول فريق الفتح على ثلاث نقاط من أمام الند التقليدي فريق هجر حينما تغلب عليه بهدفين مقابل هدف تعتبر نقاطا في غاية الأهمية للإبقاء على فارق ال7 نقاط مع مطارده الهلال، وأصبح الفريق بعد نتيجة هذه المباراة قريبا جدا من نيل بطولة الدوري بشرط حصوله على نقطتين من أصل 9 نقاط تبقت أمامه، ويعتبر فريقا الهلال والشباب أيضا من الرابحين أيضا من هذه الجولة بعد تغلبهم على الاتحاد والتعاون، وهو ما يمنحهم مزيدا من التقدم خلف الفتح لأجل ضمان مقعد في دوري أبطال آسيا. 6 نقاط للرائد والشعلة والفيصلي الانتصارات التي حققتها فرق الرائد على الأهلي، والشعلة على الاتفاق، والفيصلي على الوحدة جاءت بمثابة ال6 نقاط، فالرائد من خلال هذا الفوز ابتعد بنقطتين عن منافسه على المقعد الثامن نجران، وأصبح الفارق بينه وبين صاحب المركز السابع الاتحاد 3 نقاط، في حين أن النقاط الثلاث التي كسبها الشعلة حينما كسب الاتفاق بهدفين نظيفين، جعلته يبتعد عن شبح الهبوط بفارق نقطي مميز يصل ل9 نقاط عن فريق هجر صاحب المركز ال13، وبفارق 8 نقاط عن التعاون صاحب المركز ال12، وهذا الأمر ينطبق على الفيصلي الذي بتسجيله لهدف الفوز مع الدقيقة 93 من المباراة جعله يوسع الفارق النقطي مع هجر إلى 6 نقاط مع تبقي مباراة لهجر، وبفارق ال5 نقاط عن التعاون صاحب المركز ال12. أهداف "الكلاسيكو" للمحليين قمة مباريات هذه الجولة بدون منازع جمعت الهلال وضيفه الاتحاد على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض، حيث قدم خلالها لاعبو الناديين جهدا كبيرا أثمر في نهاية المطاف في حضور الندية والإثارة مع كل دقيقة من المباراة، تمكن خلالها اللاعبون المحليون من تسجيل 6 أهداف، كان للهلال النصيب الأكبر بتسجيل 4 أهداف، هدفان عن طريق العابد، وهدف لياسر القحطاني والزوري، بينما سجل للاتحاد كريري والمولد، وكانت هذه الأهداف رائعة من النادر تكرارها في مناسبات مقبلة. 21 هدفا معدل جيد سجل مباريات هذه الجولة عند ال21 هدفا أي بمعدل 3 أهداف في المباراة، ويعتبر ذلك رقما جيدا، وكما هو متوقع فإن عدد الأهداف المسجلة في الشوط الثاني بلغ 15 هدفا في مقابل 6 أهداف في الشوط الأول، وهذا المعدل التهديفي يترك الكثير من علامات الاستفهام حول أهمية ارتفاع نسبة التسجيل إلى هذا الرقم الكبير، مقارنة بما تم تسجيله في الشوط الأول، سواء في ضعف المخزون اللياقي، أو في الاندفاع هجوميا على حساب الواجبات التكتيكية، والحذر الكبير مع مجرى الشوط الأول في أغلب المباريات. هفوات تحكيمية "مؤثرة" التركيز على بعض الهفوات التحكيمية خلال هذه الجولة، جاء بسبب تأثيرها المباشر على نتيجة المباراة، فهدف الفوز لفريق الرائد تحوم حوله الشكوك في وقوع مهاجم الرائد فيصل درويش في التسلل، واحتساب حكم مباراة الفتح وهجر ركلة جزاء في وقت مبكر مشكوك في صحتها، وتسببت في تأخر هجر في وقت كان يبحث عن تأمين مناطقه الدفاعية، ومن ثم يخطط للبحث عن كرات مرتدة قد تطيح بالفتح.