أكد قانونيون مصريون عدم جدوى التهديدات التي تطلقها الكيانات الإرهابية ضد القضاء المصري، ومحاولات التفجير على مقربة من المحاكم، مشيرين إلى أن القضاء سيواصل التصدي للإرهاب. وأكد رئيس نادي القضاة المستشار أحمد الزند ضرورة إصدار قانون مكافحة الإرهاب، وقال "التفجيرات الإرهابية التي تقوم بها عناصر الإرهاب المعادية لمصر وشعبها على مقربة من دور العدالة لم ولن تثني القضاة عن أدائهم رسالتهم السامية في تطبيق أحكام القانون ومواجهة تلك العناصر الإجرامية". من جانبه، قال وكيل أول نادي القضاة، المستشار عبدالله فتحي "قانون الكيانات الإرهابية الذي صدر منذ أيام تأخر كثيرا، لكنه خطوة على طريق اجتثاث جذور الإرهاب، وضرورة لتجفيف منابع ومصادر تمويل هذه الجماعات الإرهابية وتحديدها، ويجب أن يتبع إصداره الإسراع بإصدار قانون مكافحة الإرهاب، الذي لابد أن يتضمن بعض الإجراءات السريعة لمحاكمة هؤلاء الإرهابيين، وهى ليست إجراءات استثنائية بقدر ما هي إجراءات سريعة تحقيقا للردع العام والخاص". ووفقا للتقارير الأمنية فإن العمليات الإرهابية استهدفت منذ مطلع العام الماضي وحتى أول أمس محاولات لتفجير محاكم مصر، إضافة إلى ست عمليات لاستهداف القضاة، كان أولها مع بداية عام 2014 الماضي، حيث استهدفت محكمة شمال الجيزة من خلال عبوة ناسفة وضعت أمام المحكمة، وتبعتها عمليات أخرى استهدفت محاكم بالقاهرة وكفر الشيخ وبورسعيد والفيوم والدقهلية. في غضون ذلك، قررت محكمة جنايات القاهرة أمس عقد جلسة سرية لفض الأحراز الخاصة بقضية محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و10 متهمين آخرين من كوادر وأعضاء جماعة الإخوان، وحظر النشر فيها، وذلك في قضية اتهامهم بالتخابر وتسريب وثائق ومستندات صادرة عن أجهزة الدولة السيادية وموجهة إلى مؤسسة الرئاسة، وتتعلق بالأمن القومي والقوات المسلحة. وتضمن قرار المحكمة حظر النشر، أو التسجيل، أو الطبع، أو النقل، أو التصوير، أو التعليق على تلك المستندات المتعلقة بأحراز القضية، وتأجيل الاستماع إلى طلبات هيئة الدفاع لما بعد فض الأحراز. وكانت النيابة العامة أسندت إلى المتهمين ارتكاب جرائم "اختلاس التقارير الصادرة عن جهازي المخابرات العامة، والحربية، والقوات المسلحة، وقطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية، وهيئة الرقابة الإدارية، التي من بينها مستندات في غاية السرية، تضمنت بيانات حول القوات المسلحة وأماكن تمركزها، والسياسات العامة للدولة، بقصد تسليمها إلى دولة أخرى، بقصد الإضرار بمصر ومصالحها القومية". في سياق متصل، أيدت محكمة النقض أمس، حكم محكمة الجنايات بالسجن المؤبد ضد محمد سيد صابر، المعروف إعلامياً باسم "الجاسوس النووي" لاتهامه بالتخابر لصالح إسرائيل. في سياق ميداني، أحبطت قوات الجيش أمس محاولة إرهابية لتفجير عبوة ناسفة أثناء مرور رتل أمنى بشرق العريش، بعدما اكتشفت القوات العبوة التي زرعها مجهولون على طريق العريش - الشيخ زويد. يأتي ذلك بينما لقي تكفيري مصرعه وألقي القبض على 20 من المشتبه بهم خلال حملة مداهمات نفذتها قوات "مكافحة الإرهاب"، كما أصيب مجند في انفجار وقع بمنطقة الطويل شرق العريش.