يصل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى الرياض اليوم في زيارة للمملكة يلتقي خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وسيتم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وطبقا لمصادر ديبلوماسية في القاهرة، فإن القمة السعودية - المصرية ستبحث التطورات في اليمن والطرح المصري بشأن إنشاء قوة عربية مشتركة لمكافحة الإرهاب. وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية السفير علاء يوسف "إن الرئيس السيسي يولي اهتماما خاصا للتواصل والتنسيق المشترك بين السعودية ومصر على كل الأصعدة، في ظل الهجمة الشرسة التي تتعرض لها الأمة العربية وسعي بعض الأطراف والجماعات المتطرفة إلى استغلال الفراغ الذي خلفه الاقتتال الداخلي وحالة الضعف في بعض الدول للتوسع والإضرار باستقرار ومستقبل شعوب المنطقة، كما ستكون القمة العربية المقبلة ضمن المواضيع المطروحة على جدول أعمال الزيارة، خاصة أن الوضع الحالي يتطلب أهمية تفويت كل محاولات بث الفرقة والانقسام بين الدول العربية، والتكاتف فيما بينها لمواجهة المخاطر المتسارعة التي تتعرض لها المنطقة العربية". وأضاف يوسف في بيان صحفي أن "السيسي يثمن غاليا المواقف التاريخية للملك سلمان بن عبدالعزيز أثناء تطوعه في الجيش المصري وقت العدوان الثلاثي عام 1956، وكذا قيادته حملة لدعم النازحين المصريين وقتئذ، وتضامنه مع مصر خلال حرب أكتوبر 1973، وهي المواقف التي تدلل على الأخوة الحقيقية والصداقة الوفية، وتأتي متسقة مع الإطار العام الذي يضم العلاقات بين البلدين ويكلله التقدير والمودة والاحترام المتبادل، ما يجعل العلاقات بين البلدين الشقيقين نموذجا يحتذى لما يجب أن تكون عليه العلاقات العربية – العربية. من جانبه، أكد وزير الخارجية سامح شكري الأهمية البالغة لزيارة السيسي إلى المملكة التي تأتي من كونها الأولى ثنائيا التي تجمع بين الرئيس السيسي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بعد توليه مقاليد الحكم في المملكة. وتأتي الزيارة في إطار مساعي السيسي لإنشاء وتشكيل قوة عربية موحدة تهدف إلى حماية الوطن العربي ومواجهة الإرهاب في ظل الظروف التي تحيط بالمنطقة العربية، كما ستتطرق الزيارة إلى المصالح الحيوية التي تخص البلدين ومناقشة التطورات في اليمن وكيفية حماية الملاحة البحرية عبر باب المندب فضلا عن الوضع في ليبيا وسورية والعراق، والمنطقة العربية بأكملها وكيفية مواجهة إرهاب داعش، بالإضافة إلى سعي مصر نحو زيادة فرص وجذب الاستثمارات السعودية في مصر، خاصة أنها تعد للمؤتمر الاقتصادي المزمع عقده مارس الجاري بمدينة شرم الشيخ. وأكد خبراء سياسيون أن التصريحات الصحفية التي أدلى بها الرئيس عبدالفتاح السيسي قبيل زيارته للمملكة والتي نفى فيها تعرض مصر لضغوط لعودة جماعة الإخوان إلى المشهد مرة أخرى، تعد تصريحات إيجابية تبعث الطمأنينة في نفوس المصريين. إلى ذلك، بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ببرقية تهنئة للرئيس ملادين إيفانيتش رئيس مجلس الرئاسة للبوسنة والهرسك بمناسبة ذكرى استقلال بلاده. وعبر خادم الحرمين الشريفين باسمه واسم شعب وحكومة المملكة عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالصحة والسعادة لرئيس البوسنة والهرسك، ولحكومة وشعب البوسنة والهرسك الصديق اطراد التقدم والازدهار. ونوه الملك سلمان بن عبدالعزيز بهذه المناسبة بتميز العلاقات الودية التي تربط بين البلدين والشعبين الصديقين التي يسعى الجميع إلى تعزيزها وتنميتها في جميع المجالات. كما بعث ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ببرقية تهنئة مماثلة لرئيس البوسنة والهرسك، أعرب فيها عن أبلغ التهاني وأطيب التمنيات بموفور الصحة والسعادة للرئيس ولحكومة وشعب البوسنة والهرسك الصديق المزيد من التقدم والازدهار. برعاية الملك.. انطلاق مؤتمر تاريخ المؤسس الرياض: الوطن يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز المؤتمر العالمي الثاني عن تاريخ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - الذي تقيمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض في يومي ال20 وال21 من جمادى الأولى الجاري الموافق ال11 وال12 من مارس 2015. ورفع مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالنيابة الدكتور فوزان الفوزان بهذه المناسبة الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على الموافقة الكريمة بعقد هذا المؤتمر في رحاب الجامعة، وعلى رعايته الكريمة للمؤتمر. وأشار إلى أن تنظيم الجامعة لهذا المؤتمر المهم يأتي انعكاسا لما تلقاه هذه الشخصية العالمية الفذة، "شخصية مؤسس المملكة"، من اهتمام متواصل من الباحثين والمؤرخين على مستوى العالم، واستمرارا للحراك العلمي والثقافي الكبير الذي توليه الجامعة لمجالات المعرفة كافة، خاصة ما يتعلق بتاريخ الوطن بشكل عام، وتاريخ المؤسس - رحمه الله - بشكل خاص، موضحا أن الملك المؤسس وحد وبنى هذا الوطن الكبير، وجمع شتاته، ولمَّ شمله على التوحيد والمعتقد الصحيح والمنهج السليم، بعزمه القوي وشجاعته وفطنته وذكائه وحكمته، ونفاذ بصيرته وأمله الكبير، ومحبته لدينه وعقيدته ووطنه وأهله، فأصبحت هذه البلاد في عزة ومنعة وقوة وثبات وازدهار، لفتت أنظار العالم، وأضحت محط أنظار الباحثين والمهتمين لدراسة سيرة هذا القائد العظيم، طيب الله ثراه.