اتهم المؤرخ مؤلف كتاب "تربة في سطور" سعد السعدون نادي الطائف الأدبي بإسقاط محافظة تربة من ذاكرة النادي، على الرغم من أنه في كل موازنة سنوية يتم تخصيص مبلغ للنشاط الثقافي في المحافظات التابعة للطائف، ومنها تربة، ويعلن ضمن بنود الموازنة في الجمعية العمومية للنادي إلا أنه لا ينفذ أي من تلك المناشط.وقال السعدون إن "الدولة تدعم الحركة الثقافية بالمملكة، ونحن في محافظة تربة محسوبون في الجانب الثقافي على النادي الأدبي في الطائف الذي يدرج برنامجنا وبقية المحافظات في جدوله وموازناته لكنه لا ينفذها".وكان نادي الطائف قد شكل لجنة ثقافية في محافظة تربة قبل أربع سنوات لتفعيل النشاط الثقافي في المحافظة، تحت إشراف ودعم النادي بعد زيارة قام بها أعضاء مجلس الإدارة السابق، وعقد أول محاضرة تاريخية على مسرح إحدى مدارسها، إلا أن مجلس إدارة النادي الجديد أسقطها من الحسابات حسبما يقوله مثقفو تربة.بدوره، قال المؤرخ والأديب محمد الماجد "لا بد من افتتاح فرع للنادي الأدبي في محافظة تربة التي تزخر بالمؤلفين ورجال الفكر والثقافة والباحثين، إلا أنها تعاني من تجاهل النادي الأدبي لها طوال السنوات الأربع الماضية، على الرغم من تلقي النادي دعما سخيا من الدولة".وأضاف "أين حق أبناء تربة من الدعم ومن البرامج التي تعتمد مخصصاتها في الموازنة في كل عام ولا تنفذ"، مشيرا إلى أن السؤال حق مشروع.من جانبه، قال عميد كلية الآداب بفرع الجامعة بتربة الدكتور عبده المروعي "اجتمعنا قبل أربع سنوات مع أعضاء مجلس إدارة النادي السابقين الذين زاروا المحافظة، وتم تشكيل نواة لإنشاء نادي أدبي ثقافي بتربة، ولم يبق سوى استئجار المبنى وبدء العمل، وبعد ذلك تم السكوت عن الموضوع من قبل النادي في الطائف"."الوطن" تواصلت مع رئيس النادي الأدبي الثقافي في الطائف عطاالله الجعيد للتعليق على الموضوع، فقال "إنه في الأيام القليلة القادمة سيكون هناك تعاون لإقامة بعض الأنشطة الثقافية في محافظة تربة".