تبنى النواب الفرنسيون أمس بغالبية كبيرة قرارا يدعو الحكومة إلى الاعتراف بدولة فلسطين "بغية التوصل إلى تسوية نهائية للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي"، واعتمد النواب النص بغالبية 339 صوتا مقابل 151 وامتناع 16 عن التصويت، والقرار لا يلزم الحكومة بشيء لكنه ينطوي على أهمية رمزية فيما تتزايد الضغوط في أوروبا للاعتراف بدولة فلسطين. ورحبت السلطة الفلسطينية بالقرار، وقال وزير خارجيتها رياض المالكي في تصريحات صحفية "نرحب بقرار البرلمان الفرنسي الاعتراف بدولة فلسطين ونقدر ونشكر البرلمان والشعب الفرنسي على هذا القرار". في سياق منفصل، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزل وزير المالية يائيرلابيد ووزيرة العدل تسيبي ليفني من منصبيهما، على خلفية معارضتهما لمشروع يهودية الدولة الإسرائيلية. رجح مسؤولون إسرائيليون أن تبدأ اليوم عملية حل الكنيست الإسرائيلي توطئة لإجراء انتخابات مبكرة خلال شهر مارس المقبل، وسط تقديرات بأن تفرز برلمانا أكثر يمينية. وقال العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي: "هذه الانتخابات دافعها الوحيد هو الأنانية المريضة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير المالية يائير لابيد. وليس قضايا جوهرية مثل الحرب والسلم أو العنصرية والفاشية". وحسم أمر الانتخابات في اجتماع عاصف عقده الاثنان مساء أول من أمس، حيث قال لابيد: "نتنياهو قرر قيادة إسرائيل نحو انتخابات نحن في غنى عنها". وبعد اتهامات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بعقد اتفاقات سرية مع الأحزاب اليمينية والدينية بدعمه لتشكيل الائتلاف الحكومي المقبل، قال لابيد "رئيس الوزراء يريد عقد صفقة من الشكل القديم والسيئ مع الأحزاب اليهودية المتدينة حول تبكير الانتخابات على حساب مصالح مواطني إسرائيل كافة". وفي هذا الصدد، قالت وزيرة العدل وزعيمة حزب "الحركة" تسيبي ليفني "إن الانتخابات الوشيكة ستحسم بين معسكر إسرائيلي صهيوني، ومعسكر متطرف وخطر يجب منعه من الاستيلاء على دولة إسرائيل والقضاء عليها". وتشير استطلاعات الرأي العام الإسرائيلي إلى أن الانتخابات القادمة ستفرز قوة أكبر لليمين والأحزاب الدينية الإسرائيلية على حساب الأحزاب الوسطية، مثل "هناك مستقبل" برئاسة لابيد و"الحركة" برئاسة ليفني التي تشير استطلاعات الرأي إلى أن الانتخابات ستبعدها نهائيا عن المشهد السياسي الإسرائيلي. ويجري في الكنيست الإسرائيلي اليوم التصويت على مشروع قانون قدمه زعيم حزب العمل الإسرائيلي المعارض يتسحاق هرتسوج وزعيمة حزب "ميرتس" اليساري الإسرائيلي المعارض زهافا غلؤون لحل الكنيست والتوجه إلى انتخابات مبكرة. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن حزب "الليكود" برئاسة نتنياهو قرر دعم مشروع قانون حل الكنيست. فلسطينيا، دانت وزارة الخارجية الفلسطينية بشدة عمليات الإعدام الميداني التي تمارسها قوات الاحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين بذرائع وحجج مختلفة، والإشاعات والأقاويل المعدة مسبقاً التي تروجها سلطات الاحتلال بعيد هذه الإعدامات.