شهدت الانتخابات التشريعية في أفغانستان أمس هجمات أوقعت 10 قتلى، بعد أن توعدت حركة طالبان بإرباك العملية الانتخابية. وقتل ثلاثة أشخاص بإطلاق ثلاثة صواريخ مختلفة استهدفت مكاتب تصويت في ولاية كونار (شرق). كما قتل رجل أيضا في منزله الذي أصابته قذيفة هاون في ولاية تاخار (شمال) وجرح اثنان من أولاده. وفي ولاية ننغرهار (شمال) قتل صاروخ شخصين في منزل. أما في خوست معقل طالبان في الجنوب فأصابت قنبلة ثلاثة أشخاص على الأقل في مكتب تصويت. وفي قندهار مهد طالبان في الجنوب أيضا نجا حاكم الولاية من قنبلة لدى مرور سيارته عندما كان في طريقه لتفقد مكاتب اقتراع. وقتل 4 آخرون بهجمات متفرقة في عدد من المدن الأفغانية. وتبنت الحركة ما مجموعه 150 هجوما على مكاتب اقتراع، فيما أعلنت السلطات الإفغانية أن المكاتب التي هوجمت هي عشرة مكاتب فقط. من جانبها، اعتبرت قيادة الحلف الأطلسي أمس أن أعمال العنف خلال الانتخابات هي أقل مما كانت عليه في الانتخابات الرئاسية في 2009. وسجلت القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان (إيساف) 303 حوادث، كما أعلن متحدث باسم الأطلسي في كابول. وأثناء الانتخابات الرئاسية في أغسطس 2009 سجلت القوات الدولية وقوع 479 حادثا. ودعي أكثر من 10,5 ملايين ناخب أفغاني للمشاركة لانتخاب 249 نائبا من بين أكثر من 2500 مرشح، وقد خصص 68 مقعدا في الجمعية الوطنية للنساء. وقدرت نسبة المشاركة عند منتصف نهار أمس ب32 بالمئة بحسب رئيس اللجنة الانتخابية فيصل أحمد مناوي. وبعد ساعات من فتح مراكز الاقتراع سجلت اللجنة الانتخابية المستقلة مخالفات في مكاتب تصويت في كابول. وأعلن ممثل الأممالمتحدة في أفغانستان ستيفان دي ميستورا "أن النظام تحسن، والجميع يقر بذلك، لكن التزوير بعد الأمن سبب كبير للقلق". واعتبر ميستورا أن "حصيلة" الانتخابات جاءت "ملتبسة" وأن الوضع الأمني لم يكن "جيدا". ومن غير المتوقع صدور النتائج النهائية الرسمية قبل 31 أكتوبر المقبل. من جهة أخرى، ذكر الجيش الألماني أن جنودا تابعين له تعرضوا لإطلاق نار أمس داخل معسكرهم بإقليم قندز، شمالي أفغانستان، دون إصابات. كما أعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو" عن مقتل أحد جنوده بتفجير في جنوبأفغانستان ليرتفع عدد الجنود الأجانب الذين قتلوا منذ مطلع 2010 إلى 510. وكانت 2009 السنة الأكثر دموية للقوات الدولية منذ بداية الحرب أواخر 2001، إذ بلغ عدد القتلى 521 خلال 12 شهرا.