دعا السودان اليوم الخميس مصر إلى استئناف أنشطتها في مبادرة "حوض النيل"، التي انسحبت القاهرة منها قبل أربعة أعوام إثر تبني اتفاق يقلص امتيازاتها في مياه النهر. ووضع هذا الإتفاق الذي وقعته ست دول أعضاء في مبادرة "حوض النيل" حداً لحق النقض (الفيتو) الذي كانت تتمتع به مصر والسودان ضد أي مشروع يتعلق بمجمل مسار النهر والذي منح البلدان بموجبه 90 في المئة من الموارد. ولم يوقع على الإتفاق كل من السودان وجمهورية الكونغو الديموقراطية وأريتريا ومصر. ووضعت مصر التي تعتمد بشكل كامل على مياه نهر النيل، حداً لغالبية أنشطتها داخل المنظمة التي تسمح للدول المطلة على النهر أن تبحث في شأن إدارته المشتركة. وفي سياق متصل، وجه وزير المياه والكهرباء السوداني معتز موسى عبد الله سليم في الإجتماع السنوي لوزراء الموارد المائية في دول حوض النيل في الخرطوم نداءً إلى مصر باستئناف انشطتها داخل مبادرة "حوض النيل"، ما من شأنه أن "يعزز مكاسبنا ووحدتنا في المنطقة اكثر". وكانت مصر أرسلت وفداً إلى الإجتماع لأنه يشكل فرصة لبحث الإتفاق المثير للجدل خارج اللقاءات الوزارية. ولم تشارك القاهرة في أي نشاط للمنظمة منذ 2010.