سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصانع حديد محلية تعتذر عن تلبية طلبات الموزعين.. والرؤية حول الأسعار غير واضحة مسؤول في أحد مصانع الحديد ل"الوطن": نعمل على مدار الساعة لتلبية الطلب العالي
أوضح موزعون في سوق حديد التسليح خلال تصريحاتهم ل"الوطن" أمس أن هناك تخوفا لديهم من إمكانية رفع أسعار الحديد خلال الأيام القليلة المقبلة من قبل بعض المصانع المحلية، خاصة وأن هذه المصانع اعتذرت خلال الأسبوع الماضي عن إمدادهم ببعض مقاسات الحديد التي شهدت طلباً متزايداً عقب انقضاء شهر رمضان المبارك، مؤجلة استقبال هذه الطلبات إلى هذا اليوم "السبت". وقال موزعون:"نخشى أن يكون هنالك نيّة لرفع أسعار حديد التسليح في ظل تلميحات بعض منسوبي المصانع أن هنالك ارتفاعا ً في تكلفة (البليت)." وكانت وزارة "التجارة والصناعة" قد أصدرت قبل أكثر من شهرين تقريراً أكدت فيه أن أسعار حديد التسليح في عدد من الأسواق الخارجية شهدت تراجعاً خلال الفترة الماضية، مقارنة بأعلى أسعار بلغتها نهاية أبريل وبداية مايو2010، وذلك على إثر تراجع أسعار عدد من مدخلات الإنتاج. وأكد تقرير التجارة أن كتل الصلب سجلت انخفاضاً بداية يوليو بحوالي 26%، كما انخفض سعر السكراب بحوالي 17%، وأكدت الوزارة أنها تتابع اهتمام تطورات الأسعار في السوق المحلية. إلا أن أسعار الحديد المصنع محليا لم تتغير منذ صدور هذا التقرير، وكان مسؤولون في عدد من مصانع الحديد قد أكدوا ل"الوطن" حينها أن السوق المحلية تتأثر بالأسواق الخارجية عقب مرور فترة زمنية تصل إلى 3 أشهر من تراجع الأسعار العالمية، مشيرين إلى أن التأثر بالأسواق العالمية لا يكون مباشراً في أي حال من الأحوال. وتمنى مدير مؤسسة "عالم التطور العربي" لبيع وتوزيع الحديد في الرياض المهندس علي الحارثي في تصريح إلى "الوطن" أمس ألا يكون هنالك ارتفاع في الأسعار المحلية بعد تلميح بعض المصانع إليه بإمكانية رفع الأسعار. وقال "من سيتضرر في نهاية الأمر هم أصحاب المشاريع السكنية، و التجارية أيضا، كما سيتضرر المقاولون في الوقت ذاته، الحديد من أهم المواد الأساسية لعمليات البناء". وبيّن المهندس الحارثي أن المصانع التي اعتذرت عن إمداد الموزعين ببعض المقاسات الأيام القليلة الماضية، أرجعت استقبال طلبات الشراء إلى هذا اليوم "السبت"، مشيرا ً إلى أن هذه المصانع لم تحدد لهم أسعار البيع الممكنة. "الوطن" بدورها اتصلت بمسؤول تنفيذي في أحد هذه المصانع حول أسباب الاعتذار عن إمداد الموزعين بالمقاسات المطلوبة، إلا أنه وعد بالبحث عن سبب هذا الأمر حين البدء في العمل الرسمي عقب إجازة العيد اليوم. من جهته حذر عبد الله العرعور وهو موزع آخر في سوق حديد التسليح من إمكانية رفع مصانع الحديد للأسعار، وقال "رفع الأسعار غير مفيد للمقاول وللموزع ولأصحاب المشاريع السكنية والتجارية في الوقت ذاته". وأشار العرعور إلى أن الطلب خلال الأيام الخمس الماضية تحسن بنسبة 25% عما كان عليه في منتصف شهر رمضان الماضي، متوقعا أن ترتفع معدلات الطلب بنسبة أكبر اعتبارا من اليوم. وكانت أسعار الحديد المستورد قد انخفضت قبل نحو شهر من الآن. وأكدت وزارة التجارة والصناعة حينها أنه وفي ظل متابعتها لأوضاع حديد التسليح في الأسواق العالمية والأسواق المحلية استجابت شركة "المجموعة السعودية للمواد الإنشائية" لطلب الوزارة بتخفيض أسعار بيعها في السوق المحلية للحديد القطري بمقدار 370 ريالا للطن والحديد الصيني بمقدار 100 ريال للطن والحديد التركي بمقدار 50 ريالا للطن. وأوضحت الوزارة أنه قد ساهم هذا التخفيض في أن تكون أسعار الحديد المستورد أقل من أسعار الحديد المصنع محليا مما سيؤدي إلى خلق منافسة في السوق المحلية ستكون في صالح المستهلك.