لم تكن الصورة بحاجة لكثير من التعليق في مباراة الأهلي والاتحاد أول من أمس (1 / 3) في ديربي الجولة الخامسة لدوري زين للمحترفين، فقد كانت متابعة أحوال جمهوري الفريقين تكفي للدلالة على ما يحدث في الميدان. ففي وقت احتفلت فيه جماهير الاتحاد بالانتصار الرابع على التوالي، وفي وقت جاء احتفالها استثنائيا أول من أمس لأن الانتصار الرابع كان على حساب الجار اللدود، ولأن المباراة شهدت أول مشاركة رسمية لقائد الفريق محمد نور خلال الموسم الجاري، كانت جماهير الأهلي تندب حظها، وتعاتب لاعبيها، وتطلق صيحات الاستهجان والغضب، وترمي اللاعبين بما طالته أيديها من قوراير فارغة ومقذوفات متنوعة عند خروجهم من أرض الملعب في تعبير عن غضب عارم بعد تلقي الفريق الخسارة الرابعة على التوالي في المسابقة. وأجمع المراقبون على أن الأهلي لا يزال يدفع ثمن أخطاء وعبث مدربيه السابقين البرازيلي سيرجيو فارياس والنرويجي تروند سوليد، فالأول ترك الفريق في وقت غير لائق، والثاني عبث بالتعاقدات مع لاعبين لا يحتاجهم الفريق، ولم يكرز على التعاقد مع مدافعين أو لاعبي محور على الرغم من أن علة الفريق تبدو جلية في خط الظهر. وحاصرت الجماهير عقب المباراة مساعد المدرب المختص بالشؤون الدفاعية، التونسي خالد بدرة وطرحت عليه مجموعة من الأسئلة حول تراجع مستويات اللاعبين. واعترف رئيس النادي الأهلي الأمير فهد بن خالد بضعف منطقتي الدفاع والمحور في فريقه، وقال: "الأهلي يحتاج للاعب أجنبي في المحور والدفاع، ومسؤولية الخلل في المركزين تعود للمدرب السابق تروند سوليد الذي أكد حاجته لمهاجمين على حساب المدافعين، لكننا سنمنح المدرب الحالي الحرية لاختيار مراكز اللاعبين في الفترة الشتوية من أجل تعديل الأوضاع". وأضاف: "ليس عندي شيء أقوله للجماهير الأهلاوية، لكن بإذن الله بجهود الجهاز الفني الجديد سيتغير مستوى الفريق تدريجيا للأفضل في المباريات المقبلة". من جهة أخرى ما زال كثير من الجماهير يتساءل عن سبب عدم إعطاء بعض اللاعبين الفرصة للمشاركة مثل اللاعب يوسف الموينع الذي لم يجد فرصته حتى الآن مع ثلاثة مدربين تعاقبوا على الأهلي.