اتفق التربويون والمتخصصون في مجال التربية والتعليم على تقسيم أهداف التربية والتعليم لثلاثة تصنيفات وتقسيمات هي: أهداف تربوية ومن طبيعتها أنها بعيدة المدى وتنبثق من فلسفة وثقافة المجتمع والدولة ويضعها ويرسم معالمها السياسيون والمفكرون وأرباب التخصص، ثم تليها الأهداف التعليمية وهي أقصر مدى من سابقتها ومشتقة من الأهداف العريضة للمنهج الدراسي ويضعها المتخصصون والمخططون لبناء المناهج، ثم تليها الأهداف السلوكية أو التدريسية وهي قصيرة المدى ولحظية وهي تهتم بنتاج التعلم للمتعلم ويضعها المعلمون والمشرفون، وتلك الأهداف ديباجة ضرورية لأي نظام تعليمي مهما كان تقدمه أو تأخره أو قوته أو ضعفه ويوضع بحسب متطلبات وتطلعات المجتمع السياسية والدينية والثقافية والتنموية والاقتصادية السؤال: لماذا المخرجات التعليمية (الطالب / الطالبة) لدينا ما زالت مترهلة وضعيفة قياسا بالدول الأخرى كماليزيا وسنغافورا وأستراليا رغم أننا متساوون في بعض العوامل المؤثرة في نظام التعليم؟ وقد يكون أهم ما يجب على المسؤولين في التعليم إبلاغ وزير التعليم الجديد به هو أهم شيء قد غفلوا عنه، وهو الحقيقة التي لا تحتاج لحقيقة والمسلمة التي لا تحتاج لبرهان والواقعة التي لا تحتاج لشاهد والدعوى التي لا تحتاج لمدع وهو العنوان الذي لا يتطلب وجود محتوى، أتعرف ما هو: إنه فرح وابتهاج الطلاب بجرس الحصة الأخيرة، إنها تعد لحظة الإفراج عن الأسير ولحظة خروج الطير من القفص - وعلي يقين أقول - لو أن أطباء قاسوا وفحصوا أبناءك الطلاب في تلك اللحظة لوجدوهم في أجمل وأفضل لحظات يومهم الدراسي. سنلقي باللوم في بداية الأمر على من عودنا إلقاء اللائمة عليه "المعلم" وهو من ذلك في براء كبراءة الذئب من دم يوسف عليه السلام ولنقل بما نسبته 70%، إن المعلم مهموم ينتظر فصلا مريحا ويرجو دورات مياه نظيفة ويأمل بفصول دراسية مجهزة بالوسائل التعليمية إنه بحاجة لتأمين صحي يضمن العلاج السريع، ينتظر قراراً بإنصافه إعلامياً أمام المجتمع الذي ائتمنه على جيل الغد وقادة المستقبل. وزير التعليم الجديد: أناشدكم أن ترسل من تثق بأمانته وتحريه ليخبركم بأساليب التعبير بالابتهاج بجرس الحصة الأخيرة في كل منطقة ومحافظة من المملكة ليكون هو المقياس لتحقيق تطلعاتكم وآمالكم فيما ائتمنكم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز رعاه عليه، وليكن هذا السؤال هو معيار نجاح كل الخطط التربوية والتعليمية والسلوكية عند تقييمكم لما وضعتموه من خطط وبرامج واستراتيجيات، هل أصبح الطالب يحزن عندما تغلق المدرسة أبوابها وتبدأ الإجازة؟ وهل غابت الفرحة والبهجة عند سماع جرس الحصة الأخيرة؟ فإذا أجاب الواقع بنعم فقد أفلحت الجهود وإلا..