استؤنفت أمس جولة المحادثات بين وفدي البرلمانين المتنازعين في ليبيا، وذلك بمشاركة رئيس البعثة الدولية برنادينو ليون، بهدف إنهاء أشهر من عدم الاستقرار في ليبيا بحسب بعثة الأممالمتحدة في ليبيا. وقالت البعثة الدولية في تغريدة على موقع تويتر إن "المشاركين وصلوا إلى واحدة "غدامس" جنوب البلاد لإجراء جولة من الحوار السياسي تهدف إلى إنهاء الأزمة في ليبيا"، فيما أشار أحد المصادر إلى أن ممثلي الحكومة الليبية المعترف بها دوليا وممثلي منافسها المؤتمر الوطني العام يشاركون في الاجتماع. ويأتي هذا الاجتماع في أعقاب أول اجتماع للحوار بين الطرفين عقد في جنيف في يناير الماضي وانتهى حسب الأممالمتحدة في جو إيجابي، فيما ذكرت وكالة الأنباء الليبية أن رئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، اجتمع مع أعضاء مجلس النواب وسيجتمع في وقت لاحق مع أعضاء المؤتمر الوطني العام. وقالت الوكالة إن رئيس البعثة الأممية عقد جلسة موسعة مع الفريقين، بحضور المقاطعين لمجلس النواب وفريق الدعم من النشطاء السياسيين والمجتمع المدني حسب الوكالة. ونقلت الوكالة عن مراسلها في "غدامس" حديثه عن وجود "أجواء من التفاؤل تسود بين المجتمعين وأن هناك رغبة جادة من المشاركين في هذا الحوار للخروج من الوضع الحالي الذي تمر به البلاد". وكان الصراع في ليبيا عقب الإطاحة بالقذافي في 2011 قد أسفر عن وجود برلمانين وحكومتين وسط الحرب الدائرة بين الميليشيات للسيطرة على المدن والثروة النفطية في البلاد.