أعلن الفلسطينيون منع دخول منتجات ست من شركات الأغذية الإسرائيلية الكبرى إلى الأراضي الفلسطينية، وذلك ردا على قرار الحكومة الإسرائيلية احتجاز المستحقات المالية الفلسطينية بعد انضمام فلسطين إلى عضوية المحكمة الجنائية الدولية. وتم إمهال أصحاب المحال التجارية أسبوعين بدءا من اليوم للتخلص من مواد الشركات الإسرائيلية وهي "شتراوس وتنوفا واوسم وعلييت وبرجات ويعفور". وكانت اللجنة الوطنية العليا لمواجهة الإجراءات الإسرائيلية أعلنت عن هذا القرار قبل الشروع في توزيع منشورات تدعو إلى مقاطعة هذه المنتجات. وسبق أن تمت الدعوة إلى مقاطعة المنتجات الإسرائيلية والاعتماد على البديل المحلي الفلسطيني إلا أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الحديث عن منع هذه المنتجات من دخول الأراضي الفلسطينية بدءا من اليوم. وقال رئيس اللجنة عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) محمود العالول "إن قرار منع البضائع يشمل ست شركات إسرائيلية بكل منتجاتها، ويبدأ العمل بهذا القرار اعتبارا من صباح الأربعاء". وأضاف "اللجنة المشكلة من فصائل منظمة التحرير والقطاع الخاص والنقابات وكل الفعاليات الوطنية، أعطت مهلة أسبوعين للتجار للتخلص من بضائع هذه الشركات الإسرائيلية الموجودة في محالهم". وتابع العالول "مقاطعة البضائع الإسرائيلية يجب أن تكون استراتيجية دائمة ويجب أن تشكل نهج حياة للمواطن الفلسطيني، موضحا أن قرار منع دخول هذه البضائع سيبدأ العمل به بالتدريج ليشمل كل البضائع الإسرائيلية". وتعد السوق الفلسطينية من أكبر الأسواق للبضائع الإسرائيلية. من جهة أخرى، هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي منزلا مساحته 200 متر مربع كان يؤوي 14 نفرا في بلدة سلوان، جنوبي المسجد الأقصى المبارك، بادعاء عدم الحصول على ترخيص بناء. في سياق منفصل، التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس رئيس وزراء السويد، ستيفان لوفين لتعزيز الدعم الدولي لقضيته، بعد أن أثارت استوكهولم غضب إسرائيل عندما أصبحت أول دولة رئيسية في الاتحاد الأوروبي تعترف بفلسطين كدولة. واستغل لوفين خطابه الافتتاحي في البرلمان العام الماضي ليعلن أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين ما دفع إسرائيل إلى استدعاء سفيرها في استوكهولم. وتدهورت علاقات السويد مع إسرائيل منذ ذلك الوقت. وألغت وزيرة الخارجية السويدية مارجوت فالستروم زيارة في يناير الماضي، وذلك بسبب تعارض في المواعيد حسبما أعلن رسميا، ولكن وسائل الإعلام ذكرت أن إسرائيل لن تستقبلها. وتحاول الحكومة السويدية التي تهدف إلى الحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي وضع بصمتها على الساحة الدولية بدعوات لسياسة خارجية تهتم بشؤون المرأة وانتقاد إسرائيل. ونقل عن فالستروم قولها في تصريحات صحفي "الزيارة تعطينا فرصة لبحث ما نرى أنه يمكن لفلسطين الإساهم به على أمل استئناف مفاوضات السلام". كما افتتح عباس سفارة لبلاده في السويد.