بالابتسامات والترحيب صافح عدد من مسؤولي وأعيان ورجال أعمال وأهالي مكةالمكرمة مساء أمس أميرهم ومستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير خالد الفيصل لدى وصوله الصالة الملكية بمطار الملك عبدالعزيز قادما من الرياض. أهالي مكةالمكرمة استقبلوا الأمير خالد الفيصل وهم يستحضرون ذكريات سبع سنوات من العمل الدؤوب والتنمية المتواصلة، وفي مسامعهم ما زالت تتردد عباراته التي أوصى بها أميرهم السابق الأمير مشعل بن عبدالله عندما قال: "أهل مكةالمكرمة كرام.. فشاورهم واحتضنهم، إنها مكة وردة تتفتق أكمامها اليوم على راحتيك، فاسقها بحبك، وراعها بعينك، واخدمها بفكرك، وفقكم الله لما يحب ويرضى"، هذه العبارة كانت حاضرة مساء أمس بين أهالي وشباب المنطقة وهم يصافحون أميرهم لدى وصوله، وهي العبارة ذاتها التي ودعهم بها قبل عام. الفيصل سبق أن قال لأهالي مكةالمكرمة "أعدكم بتحقيق آمال خادم الحرمين الشريفين في مكةالمكرمة التي قال عنها: لا شيء يغلى على مكة. ورغم أنه فعلا حقق لهم ما وعدهم به من تنمية شاملة طالت الإنسان والمكان وما فيه من شجر وحجر، وصولا إلى كل المحافظات، فهم أيضا استحضروا كلماته التي قال فيها "إننا نستمد الروح الوثابة من القائد العظيم للأراضي المقدسة، وأعدكم إن شاء الله أن نحقق آماله في هذه المدينة، وهو الذي ما بخل أبدا عليها". مساء أمس كان مختلفا في كل مجالس ومجاميع أهالي مكةالمكرمة، كان مختلفا لكل من راقب مشاريع التطوير العملاقة في جدة، من المطار الجديد إلى قطار الحرمين ومشاريع درء أخطار السيول وتطوير العشوائيات والكورنيش، ومشروع إعمار مكةالمكرمة الشامل وتوسعة المسجد الحرام، ومشاريع تطوير المشاعر المقدسة، والتنمية الشاملة في كل محافظات المنطقة. نطقت مكة كلها أمس عبارات "من الكعبة وإليها.. هنا بناء الإنسان وتنمية المكان"، هذه الكلمات التي حملت عنوان كتاب الأمير خالد الفيصل، الذي يقول عنه إنه ليس سيرة ذاتية، وإنما هو "تجربة إنسانية.. إدارية تنموية" عاشها سبع سنوات أميرا لمنطقة مكةالمكرمة، فعنوان الكتاب شديد الدقة فلم يتم انتقاؤه عشوائيا، فهو يمثل عمق استراتيجية التنمية التي رسمها خالد الفيصل للمنطقة.