أكد عدد من الباحثين المشاركين في فعاليات اللقاء ال 23 لمديري صحة البيئة والبلديات الذي تستضيفه أمانة المنطقة الشرقية بعنوان "غذاؤنا وبيئتنا.. مسؤوليتنا" ويختتم فعالياته اليوم، بضرورة تحديد ضوابط مدافن النفايات الصلبة خارج النطاق العمراني. وأوضح عضو أمانة العاصمة المقدسة المهندس محمد باحارث خلال ورقة عمل قدمها، أن مشكلة التخلص من النفايات تعد مشكلة بيئية ملحة في ظل التوسع العمراني الكبير والزيادة المضطردة في نواتج الاستهلاك البشري، مبيناً أن من أهم الاعتبارات التي تراعا عند اختيار مواقع الدفن أن يكون الموقع في مستوى منخفض عن مستويات الرياح السائدة، وبعيدا عن التكتل العمراني بمسافة لا تقل عن 5 كلم، وبعيداً عن مسارات مجاري الأودية، ومصادر المياه الجوفية حتى لا يؤدي تسرب العصارات الناتجة من المخلفات إلى تلوث المياه، بالإضافة إلى مساحة الموقع الكافية لاستيعاب المخلفات المتوقعة. من جانبه، أكد عضو وكالة الوزارة للشؤون البلدية عبيد بن رفاع الصالحي, أن اختيار موقع مناسب وآمن لمرمى النفايات البلدية الصلب يجب أن يحقق عدد من الشروط من بينها الأمان والاقتصاد في المصاريف، وبعيد عن التجمعات السكانية وأن يحاط بالجبال متوسطة الارتفاع من ثلاث جهات لضمان الحماية من الأضرار الصحية والبيئية للملوثات . وفي ذات السياق تحدث المتخصص في هندسة التربة والمواد الدكتور محمد عبدالرافع العطايا عن العناصر التي ينبغي معالجتها في خطة إغلاق المدفن ومن بينها تصميم الغطاء النهائي والمياه السطحية ونظم مراقبة الصرف والسيطرة على غازات المدفن ومراقبة ومعالجة العصارة ونظم المراقبة البيئية. من جهته، توقع عضو أمانة المنطقة الشرقية الدكتور محمد العماني، أن ترتفع كمية النفايات البلدية الصلبة المتولدة من مدن حاضرة الدمام خلال السنوات القليلة المقبلة بما نسبته 45%, مما يحتم تنفيذ مشاريع إعادة تدوير النفايات البلدية والتي ستستوعب 30% من النفايات.