أسهم انخفاض ضخ المياه المحلاة إلى المدينةالمنورة في انقطاعها عن الأحياء منذ نحو أسبوع وإيجاد أزمة في المنازل، وتكدس على إثرها المراجعون أمام مصلحة المياه للحصول على صهريج للتعبئة، فيما استغل بعض العاملين في المدينةالمنورة غياب الرقابة لاستخدام الصهاريج المخصصة لتعبئة المياه الصالحة وتعبئتها من الأشياب غير المخصصة لذلك وتزويد بعض المناطق فيها. ورصدت "الوطن" عددا من العمالة تقوم بتعبئة المياه من أشياب دون وجود مراقب عليها. وبدورهم، أشار كل من غنام العازمي ويوسف حماد من حيي الربوة والخالدية إلى استمرار انقطاع المياه في المدينة وارتفاع أسعار الصهاريج. وبينا أن اعتمادهما بات كليا على صهاريج المياه خلال الأيام الماضية وبكلفة تجاوزت ال300 ريال للصهريج بعد انعدام ضخ المياه من قبل مديرية المياه خلال الفترة الماضية. وطالب المواطنون الجهات المسؤولة بالوقوف على نقاط توزيع المياه وضخها على الأحياء والمساواة في توزيع المياه عليها. إلى ذلك، قال وكيل أمانة منطقة المدينةالمنورة للخدمات المهندس يحيى سيف ل"الوطن"، إن الأمانة تراقب مثل هذه المخالفات المتمثلة في استخدام العمال لصهاريج مياه صالحة للاستخدام البشري وتعبئتها من أشياب غير صالحة. وأضاف أنه تم إغلاق أكثر من شيب بسبب ذلك، ومحاسبة مرتكبي المخالفات. فيما بينت المديرية العامة للمياه بمنطقة المدينةالمنورة، أنه سيتم توزيع المياه بنظام المناوبات على جميع أحياء المدينةالمنورة وجميع الإدارات الحكومية وفق خطة مجدولة تم إعدادها. وكانت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة أشارت في العاشر من الشهر الماضي إلى عزمها خفض معدل الضخ لنحو 20% من المياه المحلاة للمدينة المنورة من 330 ألف متر مكعب إلى 265 في اليوم الواحد، نظرا لإجراء أعمال الصيانة بمحطات تحلية ينبعالمدينةالمنورة، وذلك خلال فترة الشتاء ابتداء من ال19 من شهر ربيع الأول الماضي ولمدة 12 أسبوعا.